معدان ، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص رئيس أصبهان ، ومحمد بن أسد المديني ، وأحمد بن محمد بن علي الخزاعي ، وعبد الله بن محمد بن زكريّا ، وإبراهيم بن رستة (١) ، وأبا بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأبا بكر أحمد بن عمر البزّاز ، وإسحاق بن إسماعيل الرّملي.
وأوّل سماعه سنة أربع وثمانين ، ورحل فسمع بالبصرة من أبي خليفة وغيره ، وببغداد من أحمد بن الحسن الصّوفي وطبقته ، وبمكّة المفضّل الجندي وغيره ، وبالموصل من أبي يعلى ، وبحرّان من أبي عروبة ، وبالرّيّ وأماكن أخر.
وكان حافظا عارفا بالرّجال والأبواب ، كثير الحديث إلى الغاية ، صالحا عابدا قانتا لله ، صنّف تاريخ بلده والتاريخ على السّنين ، وكتاب «السّنّة» وكتاب «العظمة» وكتاب «ثواب الأعمال» وكتاب «السّنن» (٢).
وقد وقع لنا أشياء من حديثه وتخاريجه.
روى عنه أبو سعد الماليني ، وأبو بكر بن مردويه ، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشّيرازي ، وأبو نعيم ، ومحمد بن علي بن سمويه المؤدّب ، وسفيان بن حسنكويه ، وأبو بكر محمد بن علي بن برد ، والفضل بن محمد القاساني ، وحفيده محمد بن عبد الرّزّاق بن عبد الله ، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرّحيم الكاتب ، وخلق سواهم.
قال بهروزمرد أبو نعيم : كان أحد الأعلام ، صنّف الأحكام والتّفسير ، وكان يفيد عن الشيوخ ويصنّف لهم ستّين سنة ، وكان ثقة. أخبرنا علي بن عبد الغني المعدّل في كتابه ، أنّه سمع يوسف بن خليل الحافظ يقول : رأيت في النّوم كأنّي دخلت مسجد الكوفة ، فرأيت في وسطه شيخا طوالا لم أر (٣)
__________________
(١) رستة : بضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها. وهو : أبو إسحاق إبراهيم بن أبان بن رستة المديني ، أحد الثقات ، توفي سنة ٣٣٩ ه. (الإكمال ٤ / ٧٣ ، ٧٤).
(٢) راجع عن مصنّفاته : تاريخ التراث العربيّ ١ / ٣٢٦ ـ ٣٢٨.
(٣) إضافة على الأصل من تذكرة الحفّاظ ٢ / ٩٤٦.