وقال : «ما من قبيح إلّا وأقبح منه صوفيّ شحيح» (١).
وقال : «التّصوّف ينفي عن صاحبه البخل. وكتب الحديث ينفي عن صاحبه الجهل ، فإذا اجتمعا في شخص فناهيك به نبلا».
وقال : «ليس كلّ من يصلح للمجالسة يصلح للمؤانسة ، وليس كلّ من يصلح للمؤانسة يؤتمن على الأسرار» (٢).
أحمد بن محمد بن حسنويه بن يونس ، أبو حامد الهروي العدل.
سمع : الحسين بن إدريس ، وغيره.
وعنه : إسحاق القرّاب ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو حازم العبدوي ، وأبو عثمان سعيد القرشي.
وقال أبو النّضر الفامي : كان ثقة.
قلت : توفّي في رمضان.
أحمد بن محمد بن دلان بن هارون الفقيه ، أبو حامد الزّوزني (٣).
توفّي في جمادى الآخرة.
إبراهيم بن أحمد بن عمر (٤) بن حمدان بن شاقلا (٥) ، أبو إسحاق البغدادي البزّاز ، شيخ الحنابلة وفقيههم.
كان إماما في الأصول والفروع.
سمع من : دعلج بن أحمد ، وأبي بكر الشافعيّ ، وأبي علي بن
__________________
(١) تاريخ دمشق ٣ / ١١.
(٢) حلية الأولياء ١٠ / ٣٨٤.
(٣) الزّوزني : بسكون الواو بين الزايين وفي آخرها النون ، نسبة إلى زوزن بلدة كبيرة بين هراة ونيسابور. (اللباب ٢ / ٨٠).
(٤) العبر ٢ / ٣٥١ ، طبقات الحنابلة ٢ / ١٢٨ ، شذرات الذهب ٣ / ٦٨ ، تاريخ بغداد ٦ / ١٧ ، الوافي بالوفيات ٥ / ٣١٠ رقم ٢٣٨١ ، طبقات الفقهاء ١٧٣ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٩٢ رقم ٢٠٧.
(٥) شاقلا : ويعرف بالشاقلائي : بفتح الشين المعجمة وسكون الألف والقاف وبعدها لام ألف وفي آخرها ياء مثنّاة من تحت. نسبة إلى شاقلا ، وهو جدّ المترجم. (اللباب).