القاسم ، «وعشرة» يحيى بن يحيى ، وتفسير عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ونتفا من حديث الشيوخ.
ترجمه ابن الفرضيّ وقال : اختلفت إليه في سماع الموطّأ سنة ستّ وستّين. وكانت الدّولة في أيّام الجمع (١) ، فتمّ لي سماعه منه ، وسمعت (٢) منه التّفسير لعبد الله بن نافع ، ولم أشهد بقرطبة مجلسا أكثر بشرا من مجلسنا في الموطّأ ، إلّا ما كان من بعض مجالس يحيى بن مالك ، وهو أوّل من سمعت عليه ، ثمّ اشتغلت بالعربيّة عن مواصلة الطّلب إلى سنة تسع وستّين. ثمّ اتّصل طلبي وسماعي (٣).
وسمع منه يحيى أمير المؤمنين المؤيّد بالله ، أبقاه الله ، سنة أربع وستّين ، وجماعة من الشيوخ والكهول ، وطبقات النّاس.
توفّي في ثامن رجب.
قلت : روى عنه أبو عمر الطّلمنكيّ ، ويونس بن مغيث ، وأبو عبد الله ابن يحيى بن الحذّاء ، والحافظ أبو عبد الله بن عمر بن الفخّار ، وخلف بن عيسى الوشقي (٤) ، وعثمان بن أحمد ، وخلق.
يحيى بن هلال بن زكريا (٥) الأندلسي.
سمع : عمّه يحيى ، وأحمد بن خالد بن محمد بن أيمن ، وحدّث ورحل إلى بجّانة ، فسمع من سعيد بن فحلون.
وكان سمحا ينشر علمه ، فقيها بالشّروط ، فسمع منه جماعة كثيرة.
توفّي في جمادى الأولى.
* * *
__________________
(١) كذا في الأصل ، وعبارة ابن الفرضيّ : «وكانت الدولة فيه في أيام الجمع بالغدوات».
(٢) في الأصل «سمع» وما أثبتناه يتّفق مع بقيّة السّياق.
(٣) كذا في الأصل ، والعبارة عند ابن الفرضيّ : «ومن هذا التاريخ اتصل سماعي من الشيوخ».
(٤) الوشقي : بفتح الواو وسكون الشين وفي آخرها قاف. نسبة إلى وشق ، وقيل وشقة ، وهو بطن من العتيك ، ووشقة مدينة بالأندلس. (اللباب ٣ / ٣٦٧).
(٥) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ١٩١ رقم ١٥٩٦.