بعث إليه الطائع [هديّة] (١) فيها غلالة قصب ، وصينيّة (٢) ذهب خرداذي (٣) بلّور (٤) فيه شراب ، وعلى فم الخرداذي (٥) خرقة حرير مختومة وكأس بلّور (٦) ، وأشياء من هذا الفنّ ، فجاء من الغد أبو نصر الخازن ومعه من الأموال نحو ما ذكر في دخوله الأول في السنة الماضية.
ولما عاد عضد الدولة (٧) جلس للهناء ، فقال أبو إسحاق الصابي قصيدة منها :
يا عضد الدّولة الّذي علقت |
|
يداه من فخره بأعرقه |
يفتخر النّعل (٨) تحت أخمصه |
|
فكيف بالتّاج فوق مفرقه (٩) |
* * *
وفيها تزوّج الطائع لله ببنت عضد الدولة على مائة ألف دينار ، وكان الوكيل عن عضد الدّولة أبو علي الفارسيّ النّحوي ، والّذي خطب القاضي أبو علي المحسّن بن علي التّنوخي (١٠).
وفي هذا الوقت كان قسّام متغلّبا على دمشق كما هو مذكور في ترجمته.
* * *
__________________
(١) ساقطة من الأصل ، والإضافة من (المنتظم ٧ / ١٠٠).
(٢) في الأصل «صنينة».
(٣) في الأصل «حزدادين».
(٤) في الأصل «بلون» ، والتصحيح عن (المنتظم ٧ / ١٠٠).
(٥) في الأصل «الحردادين».
(٦) في الأصل «بلون».
(٧) ما بين الحاصرتين إضافة من المنتظم.
(٨) في المنتظم «النحل».
(٩) في المنتظم ١٠ أبيات.
(١٠) المنتظم ٧ / ١٠١ ، النجوم ٤ / ١٣٥.