[حوادث]
سنة ثمان وستين وثلاثمائة
فيها أمر الطائع لله بأن يضرب على باب عضد الدولة الدّبادب وقت الصّبح والمغرب والعشاء ، وأن يخطب له على منابر الحضرة.
قال ابن الجوزي (١) : وهذان أمران لم يكونا من قبله ، ولا أطلقا لولاة العهود. وقد كان معزّ الدولة ، أحبّ أن تضرب له الدّبادب بمدينة السلام ، وسأل المطيع لله ذلك ، فلم يأذن له.
قلت : وما ذاك إلّا لضعف أمر الخلافة.
* * *
وفيها توثّب على دمشق قسّام (٢) كما هو مذكور في ترجمته سنة ستّ وسبعين.
* * *
__________________
(١) المنتظم ٧ / ٩٢.
(٢) هو : قسّام الحارثي من بني الحارث بن كعب من اليمن. انظر عنه في تاريخ دمشق لابن عساكر تحقيق د. صلاح الدين المنجد ـ ق ١ ـ ج ٢ ـ ص ١٧٢ ، ديوان عبد المحسن الصوري ٢ / ١٤٧ ، أمراء دمشق ٦٨ رقم ٢١٥.