العلّاف وغيرهم ،
وأوّل سماعه بطبرية سنة ثلاث وسبعين ومائتين ، وله ثلاث عشرة سنة.
سمّعه أبوه ورحل به لأنّه كان له ماسّة بالحديث ، وقد سمع من دحيم لما قدم
عليهم طبريّة ، وزار به أبوه القدس سنة أربع وسبعين فسمّعه من أحمد بن مسعود
الخيّاط ، حدّثه عن عمرو بن أبي سلمة التنّيسي ، ثم رحل إلى قيسارية فسمع من
إبراهيم بن أبي سفيان ، وعمرو بن ثور أصحاب الفريابي ، وسمع بعكّا من أحمد
اللحياني صاحب آدم بن أبي إياس ، ثم إنّه رحل سنة ثمان وسبعين إلى حلب ، وسمع بحمص
وجبلة ودمشق والشام في هذا القرب ، ثم حجّ ودخل اليمن مع أبيه في نحو من سنة
ثمانين ، فسمع كتب عبد الرزّاق ، وسمع بمصر في رجوعه فيما أحسب أو في ذهابه من
محدّثيها ، وسمع بعد ذلك من أهل بغداد والبصرة والكوفة ، وأصبهان ، وغير ذلك.
وكان مولده بعكّا
في صفر سنة ستّين ومائتين ، وكانت أمّه من عكّا.
وصنّف معجم شيوخه وهو مجلّد مرويّ ، و «المعجم الكبير» في عدّة مجلّدات على أسماء الصّحابة ، و «المعجم الأوسط» وفيه الأحاديث الأفراد والغرائب ، صنّفه على ترتيب أسماء
شيوخه ، وصنّف كتاب «الدعاء» ، وكتاب «عشرة النساء» ، وكتاب «حديث الشاميّين» ،
وكتاب «المناسك» ، وكتاب «الأوائل» ، وكتاب «السّنّة» ، وكتاب «الطوالات» ، وكتاب «الرمي» ،
وكتاب «النوادر» ، مجلّد ، «ومسند أبي هريرة» ، كبير ، وكتاب «التفسير» ، وكتاب «دلائل
النّبوّة».
__________________