وعنه أبو بكر محمد بن يوسف الشالنجي.
جعفر بن فلاح (١) الأمير الّذي ولي دمشق للمعزّ العبيدي ، وهو أوّل أمير وليها لبني عبيد.
وكان قد خرج مع القائد جوهر ، وافتتح معه مصر ، ثم سار فغلب على الرملة سنة ثمان وخمسين ، وبعد أيّام غلب على دمشق بعد أن قاتل أهلها أيّاما ، واستقر بها. ثم في سنة ستّين هذه سار لحربه الحسن بن أحمد القرمطي ، وكان مريضا على نهر يزيد ، فظفر به القرمطي وقتله وقتل من خواصّه خلقا ، وذلك في ذي القعدة (٢).
الحسن بن علي بن الإمام أبي جعفر.
[سمع] (٣) : أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطّحاوي.
زيري بن مناد الحميري (٤) الصّنهاجي جدّ العزيز بن باديس ، أوّل من ملك من بيتهم ، وهو الّذي بنى أشير (٥) وحصّنها ، وأعطاه المنصور تاهرت. وكان شجاعا حسن السيرة.
جرت بينه وبين جعفر بن علي الأندلسي حرب. قتل زيري في المصافّ في رمضان ، وكانت مدّة إمرته ستّا وعشرين سنة.
__________________
(١) الحلّة السّيراء ١ / ٣٠٤ ، زبدة الحلب ١ / ٢٢١ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٦١٥ ، اللباب ٢ / ٢٨ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٦١ ، أمراء دمشق ٢٣ ، مرآة الجنان ٢ / ٣٧٢ ، العبر ٢ / ٣١٤ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٧٠ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٢٢ رقم ٢٠٣ ، النجوم الزاهرة ٤ / ٥٨ ، شذرات الذهب ٣ / ٢٩ ، اتعاظ الحنفا (انظر فهرس الأعلام ٣ / ٣٨٠ ، الإشارة إلى من نال الوزارة ٣٠ و ٣٢ ، تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) ، الدرّة المضيّة ٦١٦.
(٢) تاريخ أخبار القرامطة ٥٧.
(٣) إضافة على الأصل.
(٤) معجم البلدان ١ / ٢٠٢ ، البيان المغرب ٣ / ٢٦٢ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٥٢٤ ، وفيات الأعيان ٢ / ٩٠ رقم ٢٣٦ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٥٩ رقم ٦٩.
(٥) في الأصل «أسير» بالسين المهملة ، والتصحيح عن معجم البلدان ، و «أشير» : بكسر ثانيه وياء ساكنة ، وراء. مدينة في جبال البربر بالمغرب في طرف إفريقية الغربي مقابل بجاية في البر.