٤ ـ ورقتان من أول القاف.
٥ ـ قريب من ورقتين من نهاية حرف الميم.
وقد أكمل المقابل ما أَكمل من نسخة الحامض فى بعض الأَحيان يدلنا على ذلك قوله : وجدت هذه الزيادة فى كتاب الحامض فى أول باب الفاءِ فكتبته حتى اتصل الكلام بأَول باب الفاءِ فى نسخة السكرى.
كما يذكر المقابل أنه كان يرجع إِلى نسخة أخرى غير النسختين ـ أعنى نسخة السكرى ونسخة الحامض ـ كانت بين يديه ، وذلك حيث يقول : كذا فى النسختين ولم أَجده فى النسخة الأُخرى.
وهذا لا يعنى أن الكتاب الذى بين أيدينا بعد هذا الجهد كله جاءَ كاملا ، فثمة من السقط الذى أشار إِليه السكرى ما لم تكمله نسخة الحامض ولا النسخة الأُخرى التى كانت بين يدى المقابل من ذلك هذا السقط الذى أَشار إِليه السكرى فى بابى الجيم والقاف.
هذا إِلى أن ورود بعض الأَبواب مبتورة ، مثل الصاد والضاد والطاء والظاء أعنى غير مستوفاة استيفاء الأَبواب الأُخرى ، يكاد يؤكد لنا أَن الكتاب لم يتم استصفاء على يدى صاحبه أبى عمرو ، وأَن الموت عجل به عن ذلك.
وتضم هذه المخطوطة التى بين أيدينا ورقات مكررة بخط مخالف دون خطها الآخر وهذا من الورقات ٤٥ ـ ٥٠ ، فهذه الورقات صورة مكررة مما تحمله الورقات ٣٥ ـ ٣٨.
وقد أَدرك هذا بعض القراء فكتب على الورقة (٤٥) : «هذه الأَلفاظ التى استدركت وقعت فى نفس الكتاب وقد أعلمت على مكانها بالحمرة».
وهكذا ترى أَن معتمدنا فى إِخراج هذا الكتاب كان على هذه النسخة الفريدة وهى ليست جيدة الخط ، ثم هى خلاصة استصفاء لشعر شعراءِ قبائل تربى