وقال : الرَّقُوب : التى تَلد الوَليد ثم تَلبث الدهْرَ الطويلَ لا تَحمل ، فهى تَرْقُب الحَمْلَ متى تَحمل ؛ وقال الوالبىّ : هى التى لم تَلِدْ قَطٌ
وقال الكِلَابىّ : الرِّبّة : ما نَبت عند دُخول الربيع وخُروج القَيظ ، وهى الخِلْفَة.
والرَّبَلُ : ما نَبت من الشَّجر فى ذلك.
الحِين على غير مَطر.
وقال ابنُ حَيّاش الأَسدىّ لأَسماءَ بنِ خارجةَ الفَزارىّ ، فى بِئْر حَفرها بَنُو عَميرة بن جُؤَيّة ، وهم إِخْوة بَدر ، فى أَرض بنى أَسد ، فى مَكان يُقال له : النّاطف ، فلم تَرهم بنو أَسد إِلَا يَسقون الشاءَ والحُمر تَحت البُيوت ، فتَنافس الناس ، فأَراد بعضُهم أَن يَحمل على بعض ، ثم إِن بنى أَسد دَعَتْهم إِلى أَن يُحَكِّموا أَىَّ فَزارىّ شاءوا ، ويُحكِّم بنو فَزارة أَىَّ أَسدىٍّ شاءوا ؛ فقالت بَنو فَزارة : لا ، بل اختارونا ، وحَملوا عليهم من العُهود والمَواثيق أَلا يَنْكُثوا ، فاختارت بنو أَسد أَسماءَ بن خارجة ، فجَعلوه حكمًا بينهم ، فأَتوه بالكُوفة ، فَثَوَوْا عنده ، فجَعل يَقول للفَزاريّين ، إِذا خَلا بهم : أَتَعْبِطون مُسْلَم قَوْم وحَرِيمَهم بلا شَرْى اشْتريتموه ، ولا قَطِيعة من سُلْطُان ، ولا شِرْك لكم ، بسَبَب من الأَسباب ، لقد أَتيتم أَمرًا ما يَجْمُل بكم ؛ وإِذا خلا ببَنى أَسد قال : يا بنى أَسد ، أَتمنعون أَرض السُّلطان التى تَسقون فيها مَن كان عَطشان مُضطرًّا ليس له حق ، ثم تُريدون أَن تُضَيِّقوا ما وَسع الله. فَقضى للأَسديّين بأَن لكم أَرضَكم لا حَق لبنى فزارة فيها ، وقضى لبنى فَزارة بأَن لكم أَضعاف ما غَرِمتم فيها. فانْصرف القومُ ؛ ورَجز ابن حَيّاش فقال :
يا أَسْمَ يا خَيْرَ فتًى للزُّوَّارْ |
|
للجارِ وابن العَمِّ والضيْف السَّارْ |
ما لهمُ فى حُفْرتِى من إِحْفَار |
|
وما لَهمْ فى عُقْر دارى مِن دَار |
ولو حفَرْتُ مِثْلَها بالأَمْرَار |
|
أَو جَوِّ سَبَّى أَنْكَروا بإِنْكَار |