لعبادة : يا عبادة
، ما لك ولمعاوية ، ذرْهُ؟ وما حمل!.
فقال عبادة : لم
تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وألّا
تأخذنا في الله لومة لائم؟!
فسكت أبو هريرة.
وشكا معاوية إلى
عثمان : إنّ عبادة بن الصامت قد أفسد عليَّ الشام وأهله.
فرحّله إلى
المدينة ، فقال له : ما لنا؟ ولك؟
فقام عبادة بين
ظهرانيّ الناس ، فقال : سمعت رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) يقول : سيلي اموركم بعدي رجال يعرّفونكم ما تنكرون؟
وينكرون عليكم ما تعرفون؟
فلا طاعة لمن عصى
، ولا تضارّوا ربّكم.
هكذا أمر رسول
الله أصحابه وأمته ، وهكذا أرشدهم.