الكتاب ، وخرجنا ،
وأنا مغمورٌ بالإعجاب بالرجل الذي يدّعي أنّه لا يعرف من العلم شيئاً ، ولكنّه
يستفيد من القرآن تلك الفائدة العلمية العميقة.
بينما نحن السلفية
نفهم الآية على ظاهرها من دون تعمّق في مدلولها وأهدافها ، وحتّى مفاد قيودها
وألفاظها.
فكلّ من حكم هو
عندنا من «اولي الأمر» حتّى لو لم يكن له أدنى أهليّة بالإدارة ، أو معرفة بالدين
،
وهؤلاء حكّامنا
إمّا متغلّب بثورة عسكرية ، أو مستخلف بوراثة عشائرية.
ومَن منهم درس
الدين وعرفه؟
بل لم نجد فيهم من
يتمكّن من اللغة العربية بجودة ، ولا يقدر على إلقاء خطاب صحيح بالعربية.
فمن أين أصبح
أمثال هؤلاء أصحاب الأمر ، حتّى تجب طاعتهم؟