لما ذا لم تتكلّم
عليهم؟
وأنت تتهجَّم هُنا
اليومَ على هذا الرجل المسكين الذي يحيّينا بتحيّة الإسلام ، ويبارك لنا عيد
المسلمين!.
وقفت أنظر إلى
صاحبي ، وأسمعه ، مذهولاً ، وكانت كلماته كافيةً لأنْ اغيّر نظرتي تجاه ذلك الرجل
الشيعيّ ، أو على الأقل أندمُ من مواجهتي الصلفة ، ومعاملتي الخشنة معه.
ولكنّ غروري منعني
من الاستسلام للواقع المرّ ، و «الحقّ مرٌّ» كما يقولون.
والتعصّب للمذهب
والولاء للآباء وأنا من بيت الشيخ ، صدّني عن اتّباع العقل والتراجع عن التزمّت
والمكابرة.
كيف أتنازل عن
ثقافة تربّيت عليها في البيت والمدرسة والمسجد ، ولا أزال في بيئة سلفيّة تركّزها
في نفسي وعقلي ودمي.