نِسَائِهِ بِالسِّهَامِ وَكَانَ طَلْحَةُ يُرِيدُ عَائِشَةَ وَعُثْمَانُ يُرِيدُ أُمَّ سَلَمَةَ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً) (١) وَأَنْزَلَ (إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ) (٢) وَأَنْزَلَ (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) (٣)
وَمِنْهَا : مَا رَوَاهُ السُّدِّيُّ مِنَ الْجُمْهُورِ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا) (٤) الْآيَاتِ.
قَالَ السُّدِّيُّ نَزَلَتْ هَذِهِ فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللهِ ص بَنِي النَّضِيرِ فَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ قَالَ عُثْمَانُ لِعَلِيٍّ ائْتِ رَسُولَ اللهِ فَسَلْهُ أَرْضَ كَذَا وَكَذَا فَإِنْ أَعْطَاكَهَا فَأَنَا شَرِيكُكَ فِيهَا وَآتِيهِ أَنَا فَأَسْأَلُهُ فَإِنْ أَعْطَانِيهَا فَأَنْتَ شَرِيكِي فَسَأَلَهُ عُثْمَانُ أَوَّلاً فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أَشْرِكْنِي فَأَبَى عُثْمَانُ فَقَالَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ رَسُولُ اللهِ ص فَأَبَى أَنْ يُخَاصِمَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقِيلَ لَهُ لِمَ لَا تَنْطَلِقُ مَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ هُوَ ابْنُ عَمِّهِ فَأَخَافُ أَنْ يَقْضِيَ لَهُ فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ) (٥) إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى (أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) فَلَمَّا بَلَغَ عُثْمَانَ مَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ أَتَى النَّبِيَّ ص فَأَقَرَّ لِعَلِيٍّ بِالْحَقِّ.
أراد عثمان أن يتهود
وَمِنْهَا مَا رَوَاهُ السُّدِّيُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) (٦) الْآيَةَ.
قَالَ السُّدِّيُّ لَمَّا أُصِيبَ النَّبِيُّ ص بِأُحُدٍ قَالَ عُثْمَانُ لَأَلْحَقَنَّ بِالشَّامِ
__________________
(١) و (٢) و (٣) الأحزاب : ٥٣ ، ٥٤ و ٥٧
(٤) و (٥) النور : ٤٧ ، ٦٨ إلى ٥٠
(٦) المائدة : ٥١