بطنها (١) فليحذر المقلد من اتباع هؤلاء فإن أخذك منهم باطل قطعا.
وكان سبطاه الحسنان أشرف الناس بعده.
رَوَى أَخْطَبُ خُوارِزْمَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ص الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ (٢)
وَعَنِ الْبَرَاءِ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص وَالْحَسَنُ عَلَى عَاتِقِهِ وَهُوَ يَقُولُ
__________________
ـ ومنها : صدقات النبي (ص) ، وهي على أقسام :
منها : الأنفال. قال تعالى : («يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ) (الآية) الأنفال : ١
أقول : النفل ، على ما صرح به اللغويون والكشاف وغيره من التفاسير : هو الزيادة ، وأطلق على الغنيمة بالعناية ، إما لأنها زيادة على ما رزقهم الله من الفتح ، أو لأن المسلمين فضلوا بها على سائر الأمم الماضية (راجع : القاموس ، والنهاية ، وأحكام القرآن للجصاص ج ٣ ص ٤٤ ، والكشاف ج ١ ص ٥٢٣ ، ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٥٧٣).
فالأنفال : كل نفل من الأموال ليس له مالك مسلم ، أو أخذ من كافر ، فلا يختص بغنائم دار الحرب كما توهم ، بل يشمل الأرض التي تملك من الكفار من غير قتال ، والموات من الأرض ، ورؤوس الجبال ، وما فيها من المواد ، وبطون الأودية والآجام ، وقطايع الملوك وصفاياهم ، وما يغنمه المقاتلون بغير إذن النبي (ص) أو الامام (ع).
ومنها : الفيىء. وهو ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، ومن الفيىء أموال مخيريق ، وقرى عرينة ، وينبع من نواحي المدينة ، على أربعة أيام منها. راجع الدر المنثور ج ٦ ص ١٩٢ ، وتاريخ الكامل ج ٢ ص ١١٢ ، ١١٩ ، وأحكام القرآن ج ٣ ص ٤٢٦ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٣ وج ٣ ص ٣٦٣ ، وفي هامشها زيني دحلان ج ٢ ص ١٠٠ و ٢٤٩ ، واليعقوبي ج ٢ ص ٤٠ ، ووفاء الوفاء للسمهودي ج ٢ ص ٣٠٥ و ٣٩٢ ، وغيرها من الكتب المعتبرة.
(١) وممن صرح بهذه الداهية العظمى ، عبد الكريم الشهرستاني ، عن النظام المعتزلي ، في الملل والنحل ج ١ ص ٥٧ والمسعودي في إثبات الوصية ص ١٤٣ ، وابن أبي الحديد في شرح النهج ج ٣ ص ٣٥٩ ، وأوعز اليه ابن قتيبة بذكر اسمه في المعارف ص ٩١
(٢) ورواه الترمذي في صحيحه ج ٢ ص ٣٠٦ ، وكنز العمال ج ٦ ص ٢٢٠ ، وأسد الغابة ج ٥ ص ٥٧٤ ، وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٥٨