قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نهج الحقّ وكشف الصدق

    نهج الحقّ وكشف الصدق

    251/590
    *

    وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ وَكَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ ص وَقَتَلَ جَمَاعَةً وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدِهِ (١).

    وَفِي غَزَاةِ حُنَيْنٍ حِينَ اسْتَظْهَرَ النَّبِيُّ ص بِالْكَثْرَةِ فَخَرَجَ بِعَشَرَةِ آلَافٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَعَايَنَهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ لَنْ نُغْلَبَ الْيَوْمَ مِنْ قِلَّةٍ فَانْهَزَمُوا بِأَجْمَعِهِمْ وَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ ص سِوَى تِسْعَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (٢) يُرِيدُ عَلِيّاً وَمَنْ ثَبَتَ مَعَهُ وَكَانَ يَضْرِبُ بِالسَّيْفِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالْعَبَّاسُ عَنْ يَمِينِهِ وَالْفَضْلُ عَنْ يَسَارِهِ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ يُمْسِكُ سَرْجَهُ وَنَوْفَلٌ وَرَبِيعَةُ ابْنَا الْحَارِثِ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعُتْبَةُ وَمُعَتِّبٌ ابْنَا أَبِي لَهَبٍ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ ع فَقَتَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع رَئِيسَ الْقَوْمِ وَجَمْعاً كَثِيراً فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ وَحَصَلَ الْأَسْرُ (٣).

    وابتلي بجميع الغزوات وقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (٤).

    وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ الْأَنْبَارِيُّ فِي أَمَالِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع جَلَسَ إِلَى عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ وَعِنْدَهُ نَاسٌ فَلَمَّا قَامَ عَرَضَ وَاحِدٌ بِذِكْرِهِ وَنَسَبَهُ إِلَى التِّيهِ وَالْعُجْبِ فَقَالَ عُمَرُ حَقَّ لِمِثْلِهِ أَنْ يَتِيهَ وَاللهِ لَوْ لَا سَيْفُهُ لَمَا قَامَ عَمُودُ الْإِسْلَامِ وَهُوَ بَعْدُ أَقْضَى الْأُمَّةِ وَذُو سَبْقِهَا وَذُو شَرَفِهَا

    __________________

    (١) تاريخ الكامل ج ٢ ص ١٦٩ ، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٢

    (٢) التوبة : ٢٥

    (٣) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٢٥ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٩ ، وتفسير الخازن ج ٢ ص ٢٢٥

    (٤) الناكثون هم : أصحاب الجمل : طلحة ، والزبير ، وعائشة ، وأتباعهم. والقاسطون هم : أصحاب صفين : معاوية وأتباعه : (القاسطون : أي الجائرون) والمارقون : أصحاب النهروان.