ولم يسجد لصنم (١) بل هو كسر الأصنام لما صعد على كتف النبي ص (٢).
رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ وَأَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ ص (٣).
وَفِي مُسْنَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ لِفَاطِمَةَ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنِّي زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَ أُمَّتِي سِلْماً وَأَكْثَرَهُمْ عِلْماً وَأَعْظَمَهُمْ حِلْماً (٤).
وحديث الدار (٥) يدل عليه أيضا.
علمه عليه السلام :
الثاني : العلم والناس كلهم عيال عليه في المعارف الحقيقة والعلوم اليقينية والأحكام الشريعة والقضايا النقلية لأنه كان في غاية الذكاء والحرص على التعلم (٦) وملازمته لرسول الله ص وهو أشفق
__________________
(١) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٦٦ ، وقال : أخرجه ابن سعد ، ونور الأبصار ص ٧٦
(٢) وقد أشرنا في السابق إلى جملة من مصادره. وليراجع أيضا : الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٠ ، وتفسير الكشاف عند قوله تعالى : (قُلْ جاءَ الْحَقُّ) الآية ، وتاريخ بغداد ج ١٣ ص ٣٠٢ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥
(٣) وفي المسند ج ٤ ص ٣١٨ وسنن البيهقي ج ٦ ص ٢٠٦ ، وخصائص النسائي ص ٢ ، وكنز العمال ج ٦ ص ١٥٦ و ٣٩٥ ، والاصابة وفي هامشه الاستيعاب ج ٥ ص ١٧٠ و ١٧١ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٢ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤٩٩
(٤) مسند أحمد ج ٥ ص ٢٦ وكنز العمال ج ٦ ص ٥٣ و ١٥٣ و ٣٩٧ ، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١١٤ ، وأسد الغابة ج ٥ ص ٥٣٠
(٥) وقد أوردنا في تفسير قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) عدة من مصادره ، وراجع أيضا : السيرة الحلبية ج ١ ص ٣٨١ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٣ ص ٢٦٣ و ٢٨١
(٦) كفاية الطالب ص ١٩٧ و ٢٢٤ ، وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٢. وقد تواتر عنه عليهالسلام قوله : سلوني قبل أن تفقدوني.