اثنتا عشرة خليفة
الثامن والعشرون حديث فِي صَحِيحِ الْبُخَارِي فِي مَوْضِعَيْنِ بِطَرِيقَيْنِ عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ص لَا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِياً مَا وَلِيَهُمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ
وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ النَّبِيِّ ص لَا يَزَالُ أَمْرُ الْإِسْلَامِ عَزِيزاً إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَيْضاً لَا يَزَالُ الدِّينُ قَائِماً حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ وَيَكُونَ عَلَيْهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ
وَفِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ (١) فِي مَوْضِعَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللهِ ص هَذَا الْأَمْرُ لَا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ
وَكَذَا فِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَالْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ (١)
وَقَدْ ذَكَرَ السُّدِّيُّ فِي تَفْسِيرِهِ وَهُوَ مِنْ عُلَمَاءِ الْجُمْهُورِ وَثِقَاتِهِمْ قَالَ لَمَّا كَرِهَتْ سَارَةُ مَكَانَ هَاجَرَ أَوْحَى اللهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ انْطَلِقْ بِإِسْمَاعِيلَ وَأُمِّهِ حَتَّى تُنْزِلَهُ بَيْتَ النَّبِيِّ التِّهَامِيِّ يَعْنِي مَكَّةَ فَإِنِّي نَاشِرُ ذُرِّيَّتِكَ وَجَاعِلُهُمْ ثِقْلاً عَلَى مَنْ كَفَرَ بِي وَجَاعِلٌ مِنْهُمْ نَبِيّاً عَظِيماً وَمُظْهِرُهُ عَلَى الْأَدْيَانِ وَجَاعِلٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ اثْنَيْ عَشَرَ عَظِيماً وَجَاعِلٌ ذُرِّيَّتَهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ
__________________
(١) مسند أحمد ج ٥ ص ٨٩ و ٩٠ و ٩٢ ، ومستدرك الحاكم ج ٤ ص ٥٠١ ، ومجمع الزوائد ج ٥ ص ١٩٠ ، وكنز العمال ج ٦ ص ٢٠١ و ٢٠٦ ، وصحيح البخاري ج ٩ ص ١٠١ ، وصحيح مسلم ج ٢ ص ١٩٢ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٠ ، وصحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٥ ورواه في ينابيع المودة ص ٤٤٤ ، من الصحاح والسنن ، ورواه في ص ٤٤٥ عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، قال : كنت مع أبي عند النبي (ص) ، فسمعته يقول : بعدي اثنا عشر خليفة ، ثم أخفى صوته ، فقلت لأبي : ما الذي أخفى صوته؟ قال : قال : كلهم من بني هاشم. وقد حققنا في تفسير هذه الروايات ما هو الحق في المقام في بحث وجوب عصمة الامام.