آية سقاية الحاج
الرابعة عشرة : قوله تعالى (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) (١) إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ).
رَوَى الْجُمْهُورُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَمَّا افْتَخَرَ طَلْحَةُ بْنُ شَيْبَةَ وَالْعَبَّاسُ فَقَالَ طَلْحَةُ أَنَا أَوْلَى بِالْبَيْتِ لِأَنَّ الْمِفْتَاحَ بِيَدِي وَقَالَ الْعَبَّاسُ أَنَا أَوْلَى أَنَا صَاحِبُ السِّقَايَةِ وَالْقَائِمُ عَلَيْهَا فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ إِيمَاناً وَأَكْثَرُهُمْ جِهَاداً فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الْآيَةَ لِبَيَانِ أَفْضَلِيَّتِهِ عليه السلام (٢).
آية المناجاة
الخامسة عشرة : آية المناجاة : (٣) لم يفعلها غير علي عليه السلام.
قَالَ ابْنُ عُمَرَ كَانَ لِعَلِيٍّ ثَلَاثَةٌ لَوْ كَانَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهَا كَانَتْ
__________________
(١) التوبة : ١٩. وتمام الآية : («كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ ، وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.) إلى آخر الآيات : ٢٠ و ٢١ و ٢٢.
(٢) رواه جمع غفير من الأعلام. ودلالة الآية على المطلوب تتم بضميمة ما ورد في الرواية : فقال علي (ع) : أنا أشرف منكما ، أنا أول من آمن ، وهاجر ، وجاهد في سبيل الله. (الدر المنثور ج ٣ ص ٣١٨ ، ٢١٩ ، وتفسير ابن كثير ج ٢ ص ٢٤١ ، وتفسير الطبري ج ١٠ ص ٦٨ ، وجامع الأصول ج ٩ ص ٤٧٧ ، والتفسير الكبير ج ١٦ ص ١٠ وأسباب النزول للواحدي ص ١٣٩).
(٣) قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ، ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ) (الآية) فلم يعمل بذلك أحد من الصحابة إلا علي (ع) ، إلى أن نسخت. (راجع : تفسير الطبري ج ٢٨ ص ١٤ ، وأحكام القرآن للجصاص ج ٣ ص ٤٢٨ ، وأسباب النزول للواحدي ص ٢٣٥ ، وخصائص النسائي ص ٣٩ ، والدر المنثور ج ٦ ص ١٨٥ والتفسير الكبير ج ٢٩ ص ٢٧٢ ، وكنز العمال ج ٣ ص ١٥٥ وكفاية الطالب ص ١٣٥.