وعنه : الدّار الدّارقطنيّ ، وإسماعيل بن زنجيّ ، وعبد الله بن محمد الحنّائيّ ، وابن جميع ، وغيرهم.
قال الخطيب (١) : في حديثه وهم كثير.
قرأت على عمر بن غدير ، عن ابن الحرستانيّ حضورا : أنا أبو الحسن الفقيه ، أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا محمد بن أحمد : ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الواعظ ، ثنا حميد بن الربيع ، ثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن إبراهيم.
عن عبيدة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اقرأ عليّ سورة النّساء».
قلت : أقرأ عليك ، وعليك أنزل؟! قال : «إنّي أشتهي أن أسمعه من غيري».
فقرأت حتى انتهيت إلى قوله : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (٢)).
قال : فسالت عيناه فسكتّ (٣).
متّفق عليه ، وهو أعلى (٤) ما وقع لي عن الجصّاص.
٣٨ ـ يونس بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصّدفيّ.
أبو سهل المصريّ الزّاهد.
سمع : عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، وأبا عبد الرحمن النسائيّ.
وعنه : أخوه الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن وقال : كان من أفضل أهل زمانه ، يعني في العبادة.
روى عنه : عبد الملك بن حبّان ، وغيره.
ذكره المالينيّ في أربعي الصّوفيّة ، له.
__________________
(١) في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٩٤.
(٢) سورة النساء ، الآية ٤١.
(٣) أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٨٢) باب : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) ، وفي فضائل القرآن (٥٠٥٥) باب : البكاء عند القرآن ، من طريق : صدقة بن الفضل ، عن يحيى القطان ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، به.
وأخرجه مسلم (٨٠٠) من طريق حفص بن غياث.
وهو في : معجم الشيوخ لابن جميع بهذا الإسناد ٤٧٦ رقم ٣٧٨.
ورواه عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» ، بسنده إلى عبد الله بن مسعود.
ورواه الإمام أحمد عن عمر بن المصطلق. (البيان والتعريف ٢ / ٢٠٥ ، ٢٠٦).
(٤) في الأصل : «أعلا».