الحسين الفانيذيّ (١) ، وعبد الرحمن بن عمر السّمنانيّ قالوا : أنا الحسن بن أحمد ، أنا محمد بن عليّ بن الهيثم ، ثنا معاذ بن المثنّى ، ثنا أبي ، عن شعبة ، عن فراس ، عن الشّعبيّ ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاثة يدعون الله عزوجل فلا يستجيب لهم : رجل كان له دين فلم يشهد ، ورجل أعطى سفيها ماله ، وقد قال الله عزوجل : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ) (٢) ، ورجل كانت عنده امرأة سيّئة الخلق فلم يطلّقها».
٧٤٨ ـ محمد بن المؤمّل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس النّيسابوريّ (٣).
أبو بكر الماسرجسيّ (٤). أحد رؤساء خراسان وأفصحهم ، وأحسنهم بيانا.
لم يكن يتكلّم بالفارسيّة إلّا مع من لا يحسن (٥).
كنت معه في الحجّ سنة إحدى وأربعين ، يقول الحاكم ، فكانوا يتعجّبون من فصاحته (٦).
سمع : الحسين بن الفضل ، والفضل بن محمد الشّعرانيّ.
وأكثر سماعه قبل الثّمانين ، وبعدها.
توفّي ليلة عيد الفطر ، وله تسع وثمانون سنة.
وقد بنى (٧) بنيسابور دارا لأهل الحديث ، وكان يجري عليهم الأرزاق.
وكان أبو عليّ الحافظ يتولّى قراءة التّاريخ لأحمد بن حنبل عليه.
قلت : روى عنه : الحاكم ، وأبو عبد الرحمن السّلميّ ، وسعيد بن محمد بن محمد بن عبدان
__________________
(١) لم أجد هذه النسبة في المصادر.
(٢) سورة النساء ، الآية ٥.
(٣) انظر عن (محمد بن المؤمّل) في :
الأنساب ١١ / ٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٣ ، ٢٤ رقم ١٠.
(٤) الماسرجسيّ : بفتح الميم ، والسين المهملة ، وسكون الواو ، وكسر الجيم ، وفي آخرها سين أخرى. هذه النسبة إلى ماسرجس ، وهو اسم الجدّ الأعلى.
(٥) الأنساب ١١ / ٨٢.
(٦) وزاد : حتى أن المشايخ البغداديين يقولون إلى شيخ خراسان لأنه لم يتكلّم بالفارسيّة قطّ.
(٧) في الأصل : «بنا».