يتمها ، فأتمّها ابنه المستنصر. وجامعها من أحسن المساجد له منارة عظيمة لا نظير لها ، ومنبره من أعظم المنابر ، لم يعمل مثله في الآفاق. وعدّة أبواب قصر الزّهراء المصفّحة بالنّحاس والحديد المنقوش ، على ما نقل ابن حيّان ، خمسة عشر ألف باب ، والعهدة عليه.
٧٣٨ ـ عبد الملك بن نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل السّامانيّ (١).
الأمير أبو الفوارس متولّي بخارى وسمرقند.
توفّي في شوّال. وهو من بيت إمرة.
٧٣٩ ـ عتبة بن عبيد الله بن موسى بن عبيد الله الهمذانيّ (٢).
القاضي أبو السّائب.
كان أبوه تاجرا يؤمّ بمسجد بهمذان ، فاشتغل هو بالعلم ، وغلب عليه في الابتداء التّصوّف.
وسافر فلقي الجنيد والعلماء.
وعني بفهم القرآن وكتب الحديث ، وتفقّه للشّافعيّ.
ثمّ دخل مراغة (٣) ، واتّصل بأبي القاسم بن أبي السّاج ، وتولّى قضاء
__________________
(١) انظر عن (عبد الملك بن نوح) في :
تكملة تاريخ الطبراني للهمذاني ١ / ١٨٠ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ٢١٧ ، وتجارب الأمم ٢ / ١٨٥ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٥٣٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ٢٣٨ وفيه «نوح بن عبد الملك» ، وتاريخ مختصر الدول ١٦٨ ، وتاريخ الأزمنة للدويهي ٦٣ رقم ٢٦ وفيه : «وفاة بن حور الساماني وتملّك ابنه عبد الملك» ، وهو خبر مصحّف.
(٢) انظر عن (عتبة بن عبيد الله) في :
تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٧٩ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ٣٢٠ ـ ٣٢٢ ، والمنتظم ٧ / ٥ رقم ٧ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٥٣٦ ، ٥٣٧ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٩٠ ، وخلاصة الذهب المسبوك ٢٥٨ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ١٩٠ ، والعبر ٢ / ٢٨٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٧ رقم ٣٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٤٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٠٣ ، وعيون التواريخ (المخطوط) ١١ / ورقة ٤٨ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٣٤٣ ، ٣٤٤ ، والبداية والنهاية ١١ / ٢٣٩ وفيه «عتبة بن عبد الله» ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شبهة ١ / ١٣١ رقم ٨٢ ، والعقد المذهب ٣٣ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ٣٢٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٥ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ٢٣ ، والأعلام ٤ / ٣٦٠.
(٣) مراغة : بالفتح والغين المعجمة. بلدة مشهورة عظيمة أعظم وأشهر بلاد أذربيجان. (معجم البلدان ٥ / ٩٣).