وقال الخطيب (١) : كان فاضلا عارفا بأيّام النّاس ، وأخبارهم وخلفائهم.
صنّف تاريخا كبيرا على السّنين.
ووثّقه الدّار الدّارقطنيّ (٢).
وذكر أبو الحسن بن رزقويه ، عن إسماعيل الخطبيّ ، قال : (١) وجّه إليّ الرّاضي بالله ليلة الفطر ، فحملت إليه راكبا ، فدخلت وهو جالس في الشّموع ، فقال لي : يا إسماعيل ، قد عزمت في غد على الصّلاة بالنّاس ، فما الّذي أقول إذا انتهيت إلى الدّعاء لنفسي؟
فأطرقت ساعة ، ثمّ قلت : يا أمير المؤمنين : (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَ) (٣) الآية.
فقال لي : حسبك.
ثمّ تبعني خادم فأعطاني أربعمائة دينار (٤).
توفّي الخطبيّ في جمادى الآخرة ، وكان يرتجل الخطب ، وله فضائل (٥).
قال محمد بن العبّاس بن العرّاب : كان الخطبيّ ركينا عاقلا مقدّما عند كبار الهاشميّين ، وغيرهم من أهل الفقه والأدب وأيّام النّاس. قلّ من رأيت مثله (٦).
٧٢٧ ـ إسماعيل بن شعيب النّهاونديّ (٧).
أبو عليّ المقرئ. نزيل بغداد.
روى عن أحمد بن محمد بن سلمويه الأصبهانيّ كتاب قراءة الكسائيّ لقتيبة بن مهران.
__________________
(١) في تاريخه ٦ / ٣٠٤.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٥ وفيه قال : «ما أعرف منه إلّا خيرا ، كان يتحرّى الصدق».
(٣) سورة النمل ، الآية ١٩.
(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٥ ، ٣٠٦.
(٥) وقال محمد بن أبي الفوارس : وكان شيخا ثقة نبيلا. (تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٦).
(٦) تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٥.
(٧) انظر عن (إسماعيل بن شعيب) في :
تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٦ رقم ٣٣٤٨ ، وغاية النهاية ١ / ١٦٤ ، ١٦٥ رقم ٧٦٧.