القرآن من أبي سهل بن زياد ، وكان جارنا. وكان يديم صلاة اللّيل والتّلاوة ، فلكثرة درسه صار القرآن كأنّه بين عينيه (١).
وقال الخطيب (٢) : كان في أبي سهل مزاح ودعابة. سمعت البرقانيّ يقول :
كرهوه لمزاح فيه ، وهو صدوق.
وقال الصّوريّ : سمعت عليّ بن نصر بن الصّبّاح بمصر يقول : كنّا يوما بين يدي أبي سهل بن زياد ، فأخذ شخص سكّينا بين يديه ينظر فيها ، فقال : ما لك ولها ، أتريد أن تسرقها كما سرقتها أنا؟ هذه سكّين البغويّ سرقتها (٣).
ولد ابن زياد سنة ٢٥٩ ، وتوفّي في شعبان.
وقع لنا جملة من حديثه.
٧٢٣ ـ أحمد بن محمد بن فطيس القرشيّ (٤).
حدّث بدمشق بكتاب «الجمل» و «صفّين» عن : أبي عبد الملك البسريّ ، عن ابن عائذ.
وكان يكتب خطّا منسوبا.
وروى أيضا عن : عليّ بن غالب السّكسكيّ ، وأحمد بن عليّ بن سعيد القاضي ، وهذه الطّبقة.
روى عنه : تمّام (٥) ، وأبو بكر بن المقرئ ، وعبد الرحمن بن أبي نصر ، وآخرون.
وكان ثقة.
توفّي في شوّال.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٤٥ ، ٤٦ ، وفيه زيادة : «ينتزع منه ما شاء من غير تعب».
(٢) في تاريخه ٥ / ٤٦.
(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٤٦.
(٤) انظر عن (أحمد بن محمد بن فطيس) في :
البداية والنهاية ١١ / ٢٣٨.
(٥) لم يرد ذكره في مقدّمة الروض البسّام. كما لم يذكره ابن عساكر في (تاريخ دمشق).