ومحمد بن أبي الوليد الأعرج ، ومحمد بن عمر بن لبابة.
ورحل سنة إحدى عشرة ، فسمع بمكّة من : ابن المنذر ، وأبي جعفر الدّبيليّ.
وبمصر من : محمد بن زبّان ، ومحمد بن التّفّاح.
وبالقيروان من : أحمد بن نصر ، ومحمد بن محمد بن اللّبّاد.
ورجع إلى الأندلس فصنّف تاريخا في المحدّثين بلغ فيه الغاية ، ولم يزل يحدّث إلى أن مات.
روى عنه جماعة كثيرة.
وستأتي ترجمة سميّه الوزير ابن حزم والد الفقيه أبي محمد.
٧١٩ ـ أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان (١).
أبو حامد بن حسنويه النّيسابوريّ التّاجر.
سمع : أبا عيسى التّرمذيّ ، وأبا حاتم الرّازيّ ، والسّريّ بن خزيمة ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء ، وطبقتهم.
قال الحاكم : كان من المجتهدين في العبادة اللّيل والنّهار ، ولو اقتصر على سماعه الصّحيح يعني من المسمّين ، لكان أولى به. لكنّه حدّث عن جماعة أشهد بالله أنّه لم يسمع منهم (٢). وقد سألته سنة ثمان وثلاثين عن سنّه فقال لي : ستّ وثمانون سنة. وأدخلت الشّام وأنا ابن اثنتي عشرة سنة (٣).
وسمعته يقول : أخرجت في مشايخي من اسمه أحمد ، فخرج مائة وعشرون شيخا.
دخلت عليه سنة تسع وثلاثين ، فقال : قد حلفت أن لا أحدّث أحدا. ثمّ
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن علي بن الحسن) في :
الأنساب ٤ / ١٤٤ ـ ١٤٧ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٢ / ١١ أ ـ ١٢ أ ، والعبر ٢ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٤٨ ـ ٥٥١ رقم ٣٢٦ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٢١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٤٩ ، والوافي بالوفيات ٧ / ٢١٦ ، ولسان الميزان ١ / ٢٢٣ ، ٢٢٤.
(٢) الأنساب ٤ / ١٤٤.
(٣) الأنساب ٤ / ١٤٤.