وسئل الخلديّ عن الزّهد ، فقال : من أراد أن يزيد فليزهد أولا في الرّئاسة ، ثمّ ليزهد في قدر نصيب نفسه ومراداتها (١).
ورأى امرأة ثكلى تبكي على ولدها ، فأنشد :
يقولون : ثكلى ، ومن لم يذق |
|
فراق الأحبّة لم يثكل |
لقد جرّعتني ليالي الفراق |
|
شرابا أمرّ من الحنظل (٢) |
ـ حرف العين ـ
٦٥٩ ـ عبد الله بن أحمد بن ذيزويه (٣).
أبو عمر الدّمشقيّ (٤).
رحل ، وسمع : أبا يعلى ، والبغويّ ، والحسن بن فيل البالسيّ ، وحدّث بمصر ، ودمشق.
روى عنه : عبد الرحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الرحمن بن عمر النّحّاس ، ومحمد بن أحمد بن سدرة المصريّان ، ومحمد بن مفرّج القرطبيّ ، ومحمد بن الحسن الدّقّاق.
٦٦٠ ـ عبد الله بن أحمد بن عليّ (٥) بن الحسن بن إبراهيم بن طباطبا (٦) بن
__________________
(١) طبقات الصوفية ٤٣٨ رقم ١٣.
(٢) طبقات الصوفية ٤٣٧ رقم ٨ ، طبقات الأولياء لابن الملقّن ١٧٢.
(٣) انظر عن (عبد الله بن أحمد بن ذيزويه) في :
تاريخ دمشق (عبادة بن أوفى ـ عبد الله بن ثوب) ص ٣١١ ، ٣١٢ رقم ٤١٣ وفيه : «دبزويه» بالباء الموحّدة ، ويقال : ديزويه ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ١٦١ رقم ٨٣٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٢٨٠.
(٤) في تاريخ دمشق : «أبو عمر الجبيليّ الدمشقيّ».
(٥) انظر عن (عبد الله بن أحمد بن علي) في :
وفيات الأعيان ٣ / ٨١ ـ ٨٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٩٦ ، ٤٩٧ رقم ٢٧٨ ، والبداية والنهاية ١١ / ٢٣٥ ، وعمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ١٧٢ ، والدرّة المضيّة لابن أيبك ١٤٥ ـ ١٤٧.
(٦) طباطبا : بفتح الطاءين المهملتين والباءين الموحّدتين. هو لقب جدّه إبراهيم ، وقيل له ذلك لأنه كان يلثغ فيجعل القاف طاء ، طلب يوما ثيابه فقال له غلامه : أجيء بدرّاعة؟ فقال : لا ، طباطبا ، يريد) قباقبا ، فبقي عليه لقبا ، واشتهر به.