أنّ جيشا قدم. وكنّا نقول : ليتنا صلّينا قبل أن يغشانا هذا.
فلمّا اجتمع النّاس وقاموا للصّلاة وأنصتوا هدأت الأصوات كأن لم تكن.
ثمّ إنّي كنت رأيت في النّوم في أيّام أبي يعلى كأنّ شخصا واقفا على رأس درب أبي يعلى بن خلف وهو يقول : أيّها النّاس من أراد منكم الطّريق المستقيم فعليه بأبي يعلى. أو كلاما نحو هذا.
رواها جعفر بن محمد بن المستغفريّ (١) الحافظ ، عن أبي جعفر هذا.
توفّي أبو يعلى رحمهالله في جمادى الآخرة.
٥٩٢ ـ عبيد الله بن أحمد بن البلخيّ (٢).
أبو القاسم.
سمع : أبا إسماعيل التّرمذيّ ، وبشر بن موسى ، ومحمد بن أيّوب الرّازيّ.
وعنه : الدّار الدّارقطنيّ ووثّقه ، وابن رزقويه (٣).
٥٩٣ ـ عليّ بن الحسن بن الخليل بن شاذويه (٤).
أبو الحسن القهندزيّ (٥) البخاريّ.
__________________
(١) في كتابه (تاريخ نسف) الّذي لم يصلنا.
(٢) انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في :
تاريخ بغداد ١٠ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ رقم ٥٥٠٩.
(٣) ووثّقه الخطيب وقال : وكان شيخا صالحا.
(٤) انظر من (علي بن الحسن) في :
الأنساب ١٠ / ٢٧٥.
(٥) القهندزيّ : بضمّ القاف والهاء وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاي ، هذه النسبة إلى قهندز ، بلاد شتّى ، وهي المدينة الداخلة المسوّرة ، وأمّا قهندز بخارى فهي المدينة الداخلة فيما أظنّ. قال قائلهم :
لو لا ابن جعدة لم يفتح قهندزكم |
|
ولا بخارى حتى يفتح الصّور |
(الأنساب ١٠ / ٢٧٤).
أما ياقوت فضبطه : «قهندز» : بفتح أوله وثانيه ، وسكون النون ، وفتح الدال ، وزاي ، وهو في الأصل رسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة ، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة ، وأكثر الرواة يسمّونه ، قهندز ، وهو تعريب كهندز معناه : القلعة العتيقة ، وفيه تقديم وتأخير لأن كهن هو العتيق ، ودز قلعة ، ثم كثر حتى اختصّ بقلاع المدن ، ولا يقال في القلعة إذا=