ارتحل ، وسمع : أبا حاتم الرّازيّ ، وإبراهيم بن ديزيل ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، والقاسم بن محمد الدّلّال ، والحارث بن أبي أسامة ، وأحمد بن موسى الحمّار ، وعليّ بن عبد العزيز ، وإسحاق الدّبريّ ، والحسن بن عبد الأعلى البوسيّ ، وخلقا سواهم.
قلت : وسمع «السّنن» من ابن ماجة.
ولد سنة أربع وخمسين ومائتين.
روى عنه : الزّبير بن عبد الواحد ، وأبو الحسن النّحويّ ، وأحمد بن عليّ بن لال ، والقاسم بن أبي المنذر الخطيب ، وأبو سعيد عبد الرحمن بن محمد القزوينيّ ، وآخرون ، وأبو الحسين أحمد بن فارس.
وانتهت إليه رئاسة العلم وعلوّ السّند بتلك الدّيار.
وقال ابن فارس في بعض أماليه : سمعت أبا الحسن القطّان بعد ما علت سنّه يقول : كنت حين رحلت أحفظ مائة ألف حديث ، وأنا اليوم لا أقوم على حفظ مائة حديث.
قال : وسمعته يقول : أصبت ببصري ، وأظنّ أنّي عوقبت بكثرة بكائي أيّام الرحلة.
قلت : وكان له بنون ثلاثة : محمد ، وحسن ، وحسين ، ماتوا شبابا. قال الخليليّ : سمعت جماعة من شيوخ قزوين يقولون : لم ير أبو الحسن مثله في الفضل الزّهد ، أدام الصّيام ثلاثين سنة ، وكان ينظر إلى الخبز والملح (١).
قال : وفضائله أكثر من أن تعدّ.
قلت : قد علا في «سنن ابن ماجة» أماكن (٢).
٥٥٣ ـ عليّ بن جعفر بن موسى بن الأشعث (٣).
__________________
(١) التدوين ٣ / ٣١٩ ، وفيه : «صام خمسا وأربعين سنة».
(٢) وقال القزويني : الفقيه ، إمام كبير له من كل علم حظ موفور ، كان صاحب قراءة وتفسير وتاريخ وحديث وفقه ولغة ونحو ... وكتب عن أكثر من مائتي شيخ .. وما جمعه وكتبه وألّفه وخطّه في الأغلب دقيق يعادل ورقة وورقتين وثلاثا. والكتاب مشحون بذكر رواية والروايات عنه.
(٣) لم أجده ، ولعلّه في (تاريخ مصر).