[وفاة القطّان محدث بغداد]
وفيها توفّي محدّث بغداد أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطّان في شعبان. وكان صوّاما قوّاما ، روى الكثير (١).
[وفاة الخطبيّ]
وفيها توفّي أبو محمد إسماعيل بن محمد بن عليّ الخطبيّ. وكان عالما إخباريّا محدّثا يرتجل الخطب (٢).
[وفاة الهاشمي خطيب جامع المنصور]
وفيها توفّي أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل الهاشميّ خطيب جامع المنصور. وكان ذا قعدد في الأبوّة ، فإنّه في طبقة الواثق ، إذ هو عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن المنصور أبي جعفر (٣).
[وفاة عتبة الهمذانيّ]
وفيها توفّي ، في ربيع الآخر ، القاضي أبو السّائب عتبة بن عبيد الله بن موسى الهمدانيّ. ولد بها سنة أربع وستّين ومائتين ، وكان أبوه تاجرا. ولي أولا قضاء أذربيجان ، ثمّ قضاء همدان ، ثمّ آل به الأمر إلى أن تقلّد قضاء القضاة (٤).
[وفاة فاتك المجنون]
وفيها توفّي فاتك المجنون أبو شجاع ، أكبر مماليك الإخشيد. ولي إمرة دمشق. وكان فارسا شجاعا. وقد رثاه المتنبّي (٥).
__________________
(١) المنتظم ٧ / ٣ رقم ١ ، وستأتي ترجمته ومصادرها برقم (٧٢٢).
(٢) المنتظم ٧ / ٣ رقم ٢ ، وستأتي ترجمته ومصادرها برقم (٧٢٦).
(٣) المنتظم ٧ / ٥ رقم ٦ ، وستأتي ترجمته برقم (٧٣٥).
(٤) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٧٩ ، المنتظم ٧ / ٥ ، ٦ رقم ٧ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٥٣٦ ، مختصر التاريخ لابن الكازروني ١٩٠ ، خلاصة الذهب المسبوك ٢٥٨.
وستأتي ترجمته ومصادرها برقم (٧٣٩).
(٥) يقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن قول المؤلّف ـ رحمهالله ـ في أن فاتكا المجنون ولي إمرة دمشق ، وأنّ المتنبّي رثاه ، هو وهم واضح ، وذلك لسببين :
الأول : إنّ فاتكا أمير دمشق بقي حيّا إلى سنة ٣٥٩ ه. الثاني : إنّ المتنبّي قتل في سنة ٣٥٤ ه. فكيف يرثي فاتكا.