[مرض معزّ الدولة]
وفي شوّال عرض للملك معزّ الدّولة مرض في كلاه فبال الدّم ، ثمّ احتبس بوله ، ثمّ رمى حصا صغارا ورملا. وأرجفوا بموته (١).
[غزوة سيف الدولة في بلاد الروم وكثرتهم عليه]
وفيها جمع سيف الدّولة جموعا كثيرا وغزا بلاد الرّوم ، فأسر وقتل وسبى ، فثارت الرّوم وكثروا عليه ، فعاد في ثلاثمائة من خواصّه ، وذهب جميع ما كان معه ، وقتل أعيان قوّاده. وخرج من ناحية طرسوس (٢).
[وفاة ابن ثوابة الكاتب]
وفيها توفّي أحمد بن محمد بن ثوابة كاتب ديوان الرّسائل لمعزّ الدّولة ، فقلّد مكانه أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصّابيء (٣).
[وفاة أنوجور بن الإخشيد]
وفي آخر السّنة مات السّلطان أنوجور بن الإخشيد ، وتقلّد أخوه عليّ مكانه. ونائب المملكة أبو المسك كافور (٤).
__________________
(١) تجارب الأمم ٢ / ١٨٢ (في حوادث سنة ٣٥٠ ه.) ، تاريخ حلب للعظيميّ ٢٩٩ ، المنتظم ٦ / ٣٩٥ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٣٢٣ ، ٣٢٤.
(٢) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٧٨ ، تجارب الأمم ٢ / ١٨٠ ، ١٨١ ، تاريخ الأنطاكي ٩٢ ، ٩٤ ، تاريخ الزمان ٦٠ ، ٦١ ، زبدة الحلب ١ / ١٣٠ ، وتاريخ مختصر الدول ١٦٨ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٥٣١ ، ٥٣٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٠٢ ، العبر ٢ / ٢٧٨ ، و ٢٨٠ ، دول الإسلام ١ / ٢١٥ ، مرآة الجنان ٢ / ٣٤٣ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٣٦ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٨٨ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٣٢١ ، ٣٢٢ ، و ٣٢٤ ، شذرات الذهب ٢ / ٣٧٩.
وقال مسكويه في سبب هزيمة سيف الدولة «كان هذا الرجل ـ أعني سيف الدولة ـ معجبا يجب أن يستبدّ برأيه وألّا تتحدّث نفسان أنه عمل برأي غيره ، وكان أشار عليه أهل طرسوس بأن يخرج معهم لأنهم علموا أنّ الروم قد ملكوا عليه الدرب الّذي يريد الخروج منه وشحنوه بالرجال ، فلم يقبل منهم ولجّ ، فأصيب المسلمون بأرواحهم وأصيب هو بماله وسواده وغلمانه». (تجارب الأمم ٢ / ١٨١).
(٣) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١٧٩ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٥٣٣.
وستأتي ترجمة ابن ثوابة برقم (٦٩٣).
(٤) العيون والحدائق ج ٤ ق ٢ / ٢١٥ ، ولاة مصر للكندي ٣١٣ ، الولاة والقضاة ، له ٢٩٦ ، تاريخ