[الوحشة بين أنوجور وكافور]
وفيها وقعت الوحشة بين أنوجور بن الإخشيد وبين كافور (١) وسببه أنّ قوما كلّموا ابن الإخشيد وقالوا : قد احتوى كافور على الأموال ، وتفرّد بتدبير الجيوش ، واقتطع أموال أبيك ، وأنت معه مقهور. وزيّنوا له الكيد ، وحملوه على التّنكّر له ، ولزم الصّيد والتّباعد فيه إلى المحلّة وغيرها ، والجلوس إذا رجع في بستانه منهمكا في اللّعب واللهو. فلمّا كان في حادي عشر المحرّم علمت والدة أبي القاسم أنوجور أنّ ابنها الليلة على المسير إلى الرّملة ، فقلقت لذلك ، وأرسلت أبا المسك كافور بالمضيّ إليه فلم يفعل ، بل أرسل إليه برسالات بليغة ، وبعثت أمّه إليه تخوّفه الفتنة وتنصحه. ثمّ طابت نفسه واصطلحوا.
[وفاة نوح بن نصر الساماني]
وفيها توفي الأمير نوح بن نصر ببخارى في جمادى الأولى (٢).
__________________
(١) الخبر حتى هنا في : ولاة مصر للكندي ٣١٣.
(٢) تجارب الأمم ٢ / ١٥٦ ، ١٥٧ ، تاريخ سنّي ملوك الأرض ١٨٩ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٥٠٨ ، تاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٦٨ ، نهاية الأرب ٢٥ / ٣٥٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٠٠ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٨٦ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٢٨ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٣١١.
وستأتي ترجمته في الوفيات برقم (٤٧١).