الحدّاد أنّ يفتي بذلك. وعنّف ابن بهزاد ومنع من الحديث.
وقال أبو جعفر أحمد بن عون الله القرطبيّ : قرص لي عثمان رضياللهعنه وأشار إلى ما لا يحلّ اعتقاده ، فتركته.
وقال أبو عمر الطّلمنكيّ (١) : أملى على أهل الحديث حديثا منكرا متضمّنا مخالفة الجماعة ، فقال : أجيفوا الباب ما أمليته من ثلاثين سنة. فاستشعر القوم ، فقاموا عليه لمّا أملاه ، ومنع من التّحديث.
ثمّ إنّه تعصّب له قوم من الفرس ، فأذن له بالحديث. وقد وثّقه جماعة.
وروى عن الرّبيع المراديّ. وتوفّي في شعبان سنة ستّ وأربعين.
حديثه بعلوّ في «الخلعيّات».
[أسر ابن الدمستق]
وأسر سيف الدّولة ابن الدّمستق ، كما ذكرنا ، في وقعة كانت بينه وبين أبيه (٢). وكان الّذي أسره ثواب العقيليّ ، فدخل سيف الدّولة حلب ، وابن الدّمستق بين يديه. وكان مليح الصّورة ، فبقي عنده مكرّما حتّى مات (٣).
[وفاة الحسن بن طغج]
وفيها توفّي الحسن بن طغج أبو المظفّر أخو الإخشيد. ولي إمرة دمشق مرّتين ، ثمّ ولي إمرة الرّملة ، وبها مات (٤).
__________________
(١) رواية الطلمنكيّ هذه سيعيدها المؤلّف ـ رحمهالله ـ في ترجمة ابن بهزاد الآتية في هذا الجزء برقم (٥٧٠).
(٢) ديوان المتنبّي ٣٠٦ ، يتيمة الدهر ١ / ٢٢ ، تاريخ الأنطاكي ٨٤ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٥٠٨.
(٣) تاريخ الأنطاكي ٨٤ ، زبدة الحلب ١ / ١٢٣ ، ١٢٤ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٥٠٨ الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة لابن شدّاد (المخطوط) ج ١ / ٢٥٩ حوادث سنة ٣٤٢ ه ، كنوز الذهب لابن العجمي (مخطوط) ، الورقة ٢٤ ، العبر ٢ / ٢٥٨ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٣٠٩ ، شذرات الذهب ٢ / ٣٦١.
(٤) انظر عنه في : ولاة مصر للكندي ٣٠٥ ـ ٣١١ ، والولاة والقضاة ، له ٢٨٧ ـ ٢٨٩ ، ٢٩١ ، ٢٩٢ ، ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، ٥٦١ ، ٥٦٧ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٢٧ رقم ٨٩ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ٣١٠ ، مصر في عهد الطولونيين والإخشيديين للأستاذة سيدة كاشف ١٧٠ ، ومدينة الرملة للدكتور صادق أحمد داود جودة ، ص ٩٢.