فقالوا : هذا مرض يحتاج إلى نفقة وعلاج ، والشّيخ مقلّ. ولا ينبغي أن نبذله للنّاس. فكتبوا إلى سيف الدّولة بن حمدان. فأحسّ أبو الحسن بما هم فيه ، فبكى وقال : اللهمّ لا تجعل رزقي إلّا من حيث عوّدتني.
فمات قبل أن يحمل إليه شيء.
ثمّ ورد من سيف الدّولة عشرة آلاف درهم فتصدّق بها.
توفّي وله ثمانون سنة.
وأخذ عنه الفقه الّذين ذكرناهم ، والإمام أبو بكر أحمد بن عليّ الرّازيّ ، وأبو القاسم عليّ بن محمد التّنّوخيّ.
٣٣٤ ـ أبو عمرو الطّبريّ الفقيه (١).
كان يدرّس ببغداد مذهب أبي حنيفة هو ، والكرخيّ ، فماتا في عام واحد.
ولهذا شرح الجامعين.
__________________
(١) انظر عن (أبي عمرو الطبري) في :
تاريخ بغداد ١٤ / ٤٢٩ رقم ٧٧٩٤.