وعنه : أبو الشّيخ ، وأخو أبي الشّيخ عبد الرحمن ، والحسين بن محمد بن عليّ ، وابن المقرئ. وله أرجوزة في السّنّة.
٢٩ ـ عبد السّلام بن محمد بن عبد الوهّاب (١).
أبو هاشم بن أبي عليّ البصريّ الجبّائيّ ، نسبة إلى قرية من قرى البصرة.
هو وأبوه من رءوس المعتزلة. وكتب الكلام مشحونة بمذاهبهما.
توفّي هذا في شعبان ببغداد.
قال ابن درستويه النّحويّ : اجتمعت مع أبي هاشم ، فألقى عليّ ثمانين مسألة من غريب النّحو ما كنت أحفظ لها جوابا.
ولأبي هاشم تصانيف وتلامذة. وكان يصرّح بخلق القرآن كأبيه ، ويقول بخلود النّاس في النّار. وأنّ التّوبة لا تصحّ مع الإصرار عليها ، وكذا لا تصحّ مع العجز عن الفعل. فقال : من كذب ثمّ خرس ، أو من زنا ثمّ جبّ ذكره ثمّ تابا لم تصحّ توبتهما.
وأنكر كرامات الأولياء.
توفّي في ثامن عشر شعبان هو وابن دريد في يوم واحد ، ودفنا بمقبرة الخيزران.
__________________
(١) انظر عن (الجبّائي) في :
الفهرست لابن النديم ٢٤٧ ، والفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي ١٨٤ ـ ٢٠١ رقم ١٠٧ ، والفرج بعد الشدّة ٢ / ٣٢ و ٣ / ٢٦٧ ، ونشوار المحاضرة للتنوخي ٢ / ٢٠٩ ، ٢٧٣ ، ٣٣٢ و ٤ / ٥٩ و ٥ / ٢٤٢ و ٧ / ١٩٦ ، ١٩٨ ، ١٩٩ و ٨ / ٨٠ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٥٥ ، ٥٦ ، والملل والنحل للشهرستاني ١ / ٧٨ ـ ٨٤ ، والأنساب ٣ / ١٧٦ ، ١٧٧ ، والمنتظم ٦ / ٢٦١ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٨٣ ، ١٨٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٧٩ ، والعبر ٢ / ١٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٣ ، ٦٤ ، رقم ٣٢ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٣٧٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٣١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٨١ ، ٢٨٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٧٦ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٦٥ ، وطبقات المعتزلة لابن المرتضى ٩٤ ـ ٩٦ ، ولسان الميزان ٤ / ١٦ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٩١ ، وديوان الإسلام ٢ / ٨٥ رقم ٦٧٧ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٨٩ ، وهدية العارفين ١ / ٥٦٩ ، والأعلام ٤ / ٧ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٢٣٠.