لأمور ، فعزل بجكم الوزير ، واستوزر أبا القاسم سليمان بن مخلد (١). وخرج بجكم إلى واسط (٢).
[انهزام ابن رائق أمام الإخشيد]
وفي رمضان ملك محمد بن رائق حمص ، ودمشق ، والرملة ، وإلى العريش ، ولقيه محمد بن طغج الإخشيد فانهزم الإخشيد ، ووقع جند ابن رائق في النّهب ، فخرج عليهم كمين ابن طغج فهزمهم ، ونجا ابن رائق إلى دمشق في سبعين رجلا (٣).
[موت ابن مقلة والخصيبيّ]
وفي شوّال مات أبو عليّ ابن مقلة (٤) ، وأبو العبّاس أحمد بن عبيد الله الخصيبيّ اللّذين وزرا (٥).
[مصالحة الإخشيد لابن رائق بعد مقتل ابنه]
وفيها واقع محمد بن رائق أبا نصر بن طغج في أرض اللّجون ، فانهزم أصحاب ابن طغج ، واستؤسر وجوه قوّاده ، وقتل في المعركة. فعزّ ذلك على ابن رائق وكفّنه ، وأنفذ معه ابنه مزاحما إلى الإخشيد محمد بن طغج يعزّيه في أخيه ، ويحلف أنّه ما أراد قتله ، وأنّه أنفذ إليه ولده مزاحما ليقيّده به. فشكره وخلع على مزاحم وردّه ، واصطلحا على أن يفرج ابن رائق عن الرّملة للإخشيد ، ويحمل إليه الإخشيد في السّنة مائة وأربعين ألف دينار (٦).
__________________
(١) في : تكملة تاريخ الطبري ١ / ١١٦ ، «أبو القاسم سليمان بن الحسن» ، البداية والنهاية ١١ / ١٩١.
(٢) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١١٥ ، ١١٦ ، تجارب الأمم ٦ / ٤١٣ ، المنتظم ٦ / ٣٠١ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٣٦٢.
(٣) تاريخ الأنطاكي ٢٩ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٣٦٣ ، نهاية الأرب ٢٣ / ١٥٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٨٦ ، العبر ٢ / ٢١٠ ، دول الإسلام ١ / ٢٠١ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٧٢ ، البداية والنهاية ١١ / ١٩٢ ، مآثر الإنافة ١ / ٢٩١ ، النجوم الزاهرة ٣ / ٣٦٦.
(٤) دول الإسلام ١ / ٢٠١ ، العبر ٢ / ٢١١.
(٥) العبر ٢ / ٢١١.
(٦) تكملة تاريخ الطبري ١ / ١١٦ ، ١١٧ ، تجارب الأمم ٦ / ٤١٤ ، تاريخ الأنطاكي ٢٩ ، ٣٠ ، ولاة مصر ٣٠٦ ـ ٣٠٨ ، الولاة والقضاة ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ، زبدة الحلب ١ / ١٠٠ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، نهاية الأرب ٢٣ / ١٥٠ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٨٦ ـ ٨٧ ، دول=