سمع : الرّماديّ ، وسعدان بن نصر ، ومحمد بن عبد الله المخرّميّ ، وأبا بكر الصّغانيّ ، وجماعة.
قرأ القرآن على : قنبل ، وأبي الزّعراء بن عبدوس ، وغيرهما.
وسمع الحروف من جماعة سمّاهم في كتاب «القراءات» له.
وقال الخطيب (١) بإسناد ذكره إلى ثعلب أنّه قال في سنة ستّ وثمانين ومائتين. ما بقي في عصرنا أعلم بكتاب الله من ابن مجاهد. وكان من أهل الظّرف. جاء عنه في ذلك أشياء.
قال مرّة : من قرأ لأبي عمرو ، وتمذهب للشّافعيّ ، واتّجر في البزّ ، وروى شعر آبن المعتزّ ، فقد كمل ظرفه.
وعن عبيد الله الزّهريّ قال : انتبه أبي فقال : رأيت يا بنيّ كأنّ من يقول :
مات مقوّم وحي الله.
فلما أصبحنا إذا بابن مجاهد قد مات.
قرأ عليه خلق كثير ، منهم : عبد الواحد بن أبي هاشم ، وأبو عيسى بكّار ابن أحمد ، والحسن بن سعيد المطّوّعيّ ، وأبو الفرج الشّنبوذيّ ، وأبو بكر الشّذائيّ ، وأبو أحمد السّامرّيّ ، وأحمد بن محمد العجليّ ، والحسين بن حبش الدّينوريّ ، وأبو الحسن عليّ بن الحسين الغضائريّ ، وأبو الحسين عبيد الله بن البوّاب ، وطلحة بن محمد بن جعفر ، وأبو الحسن منصور بن محمد بن عثمان المجاهديّ الضّرير عاش إلى سنة أربعمائة.
وكان يأخذ على الإنسان الختمة بدينار ، أعني المجاهديّ.
وممن حدّث عن ابن مجاهد : أبو حفص بن شاهين ، وعمر الكتّانيّ ، وأبو بكر بن شاذان ، والدّارقطنيّ ، وأبو مسلم الكاتب.
وكان ثقة مأمونا. ولد سنة خمس وأربعين ومائتين ، وتوفّي في شعبان من هذا العام.
__________________
= النهاية ١ / ١٣٩ ـ ١٤٢ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٩٣ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ١٠٨ ، ١٠٩ رقم ٥٤ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٥٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣٠٢ ، وكشف الظنون ١٤٣١ ، ١٤٤٨ ، وهدية العارفين ١ / ٥٩ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٢٥٠ ، وديوان الإسلام ٤ / ٢٦١ ، ٢٦٢ رقم ٢٠١٥ ، والأعلام ١ / ٢٦١ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ١٨٨.
(١) في تاريخه ٥ / ١٤٧.