إنجاح المقاصد
أوَّلاً وبالذّات ، لكنَّهم مجاري الفيض ، وحلقات الوصل ، ووسائط بين المولى
وعبيده ، كما هو الشأن في كلِّ متقرِّب من عظيم يُتوسَّل به إليه.
وهذا حكمٌ عامٌّ
لِلأولياء والصالحين جميعاً ، وإن كانوا متفاوتين في مراحل القُرب ، كلّ هذا مع
العقيدة الثابتة بأنَّه لا مُؤثِّر في الوجود إلّا الله سبحانه ، ولا تقع في
المشاهد المقدَّسة كلّها من وفود الزائرين إلّا ما ذكرناه من التوسّل .
فأين هذه من
مضادَّة التوحيد؟! وأين هؤلاء من الخصومة معه ومع أهله؟! فذرهم وما يفترون (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ
لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ) .
٥
ـ قال : تذهب الشيعة تبعاً للمعتزلة إلى إنكار رؤية الله يوم القيامة ، وإنكار
صفاته ، وإنكار أن يكون خالقاً أفعال العباد ، لشبهاتٍ باطلةٍ ، وقد جمع
__________________