مُصْلِحُونَ
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ) .
أليست هذه الكتب
بين يدي أعلام مصر ومشايخها المثقّفين؟ أم لم يوجد هناك مَن يحمل عاطفةً ينيّة ،
وشعوراً حيّاً ، وفكرةً صالحة يُدافع عن ناموس مصره المحبوبة قبل ناموس الشرق
كلّها؟
والعجب كلُّ العجب
انّ علّامة مصر يُرى للمجتمع انّه الناقد البصير فيقرّظ كتاباً قيّماً لعربيٍّ صميم عراقيّ يُعدّ من أعلام العصر ومن عظماء
العالم ويُناقش دون ما في طيّه من الأغلاط المطبعيّة ممّا لا يترتّب به على
الأُمّة ولا على فردٍ منها أيّ ضرر وخسارة بمثل قوله : كلّما ، صوابه : كلّ ما.
شرع ، صوابه : شرح. شيخنا ، صوابه : شيخا.
مرحباً بهذا الحرص
والاستكناه في الإصلاح والتغاضي عن تلكم الكوارث ، مرحباً بكلاءة ناموس لغة العرب
والصفح عن دينه وصالح ملّته ، مرحباً بهذه العاطفة المصلحة لتآليف مشايخ الشيعة ،
والتحامل عليهم بذلك السباب المقذع ، مرحباً مرحباً
__________________