الدفوف ، ولا محالة يكون أحد طرفيه وهو الشمالي أضيق ، ومبدأ الإقليم الأول حيث العرض اثنا عشر درجة وثلثا درجة ، والثاني حيث العرض عشرون وربع وخمس ، والثالث حيث العرض سبع وعشرون ونصف ، والرابع حيث العرض (١) ثلاث وثلاثون ونصف وثمن ، والخامس حيث العرض تسع وثلاثون إلا عشرا ، والسادس حيث العرض ثلاث وأربعون وربع وثمن ، والسابع حيث العرض سبع وأربعون وخمس (٢) ، وآخره حيث العرض خمسون وثلث. ومنهم من جعل مبدأ (٣) الأول خط الاستواء ، وآخر السابع منتهى العمارة.
[قال (ففي خط الاستواء)
يكون دور الفلك دولابيا ، والليل والنهار متساويان أبدا (٤) ، ويسامت الشمس رءوسهم في الاعتدالين ، وهو (٥) صيف ، ويبعد في الانقلابين وهو شتاء ، فيكون الفصول ثمانية ، وفي عرض تسعين يكون الدور (٦) رحويا ، ونصف الفلك ظاهرا أبدا ، والنصف خفيا ، والسنة يوما وليلة ، وفي الآفاق الماثلة يكون الدور حمائليا ، والقسي الظاهرة من المدارات الشمالية أعظم (٧) ، إذا كان العرض شماليا ، فيكون النهار أطول إذا كان الشمس في البروج الشمالية ، وبالعكس في الجنوبية ، وبحسب تفاوت العروض يكون تفاضل القسي ، وتفاوت الليل والنهار].
إشارة إلى نبذ (٨) من خواص المواضع التي لا عرض بها ، وإلى التي لها عرض ، أما البقاع التي لا عرض لها ، لكونها على خط الاستواء ، فدور الفلك هناك يكون دولابيا ، لأن سطوح جميع المدارات اليومية ، تقطع سطح الأفق على زوايا
__________________
(١) في (أ) الأرض بدلا من (العرض) وهو تحريف
(٢) سقط من (ب) لفظ (وخمس)
(٣) في (ب) اوّل الأول بدلا من (مبدأ الأول)
(٤) سقط من (ب) لفظ (أبدا)
(٥) سقط من (أ) (وهو صيف)
(٦) سقط من (أ) لفظ (الدور)
(٧) في (ب) اكبر بدلا من (أعظم)
(٨) في (ب) نوع بدلا من (نبذ)