ذكرت بهامش هذه الطبعة وذكرناها معزُوّة. وقد اعتمدنا على هذه الطبعة واعتبرناها أصلا.
وكان لا بد من الرجوع إلى مخطوطة للنهاية. ونسخ النهاية الخطية موفورة بدار الكتب المصرية وبغيرها من المكتبات. وقد استوثقنا نسخة بدار الكتب المصرية برقم (٥١٦ حديث) تقع فى مجلد واحد وعدد أوراقها ٣٤٣ ورقة ، ومسطرتها ٣٠ سطرا فى الصفحة ، ومقاسها ٢٥* ١٥ سم ، وهى بخط نسخى دقيق جدا ، وقد ضبطت بالشكل الكامل ، وكتبت المواد على الهامش بالحمرة ، وبالهامش تفسيرات لغوية وإضافات معظمها من «الفائق» للزمخشرى. تمت كتابة سنة (١٠٨٩ ه) فى صبح يوم الأربعاء ، منتصف شهر ربيع الثانى. على يد إبراهيم بن سيد عبد الله الحسينى الخوراسكانى وقد أشرنا إلى هذه النسخة بالرمز (ا)
وحيث اعتمد ابن الأثير على كتاب «الغريبين» للهروى فقد اعتمدنا فى عملنا نسخة من «الغريبين» وهى محفوظة بدار الكتب المصرية برقم (٥٥ لغة تيمور) فى ثلاثة مجلدات ، تمت كتابة سنة (٦١٩ ه). وقد أفدنا كثيرا من مقابلتنا على كتاب الهروى هذا لتوثيق نقول ابن الأثير ، ووقعنا على فروق فى غاية الأهمية. وما لم ينص فى طبعة العثمانية على أنه من الهروى صدرناه بعلامة الزيادة [ه] على أن كثرة من الأحاديث التى سبقت بالعلامة (ه) رمز النقل عن الهروى فى طبعة العثمانية لم نجدها فى نسخة الهروى التى بين أيدينا ، فلم ننبه على عدم وجودها ، اعتمادا على أن ابن الأثير نفسه يذكر أن لكتاب الهروى نسخا متعددة. وقد التقطنا زيادات الهروى ؛ من إنشاد شعر أو ذكر مَثَل ، استئناسا على قاعدة ، أو تدعيما لرأى.
ثم رأينا استصحاب «الفائق فى غريب الحديث» للزمخشرى. وقد رجعنا إليه فى مواطن كثيرة ، سواء فيما ينقل عنه ابن الأثير أم فى غيره.
ولما كان ابن منظور قد أفرغ النهاية فى لسان العرب فقد اعتبرنا ما جاء من النهاية فى اللسان نسخة منها ، وأثبتنا ما بينه وبينها من فروق. كذلك نظرنا فى «تاج العروس ، شرح القاموس» للمرتضى الزّبيدى ، وأثبتنا رواياته ، حيث جاء معظم أحاديث «النهاية» فيه.
وقد نظرنا فى «الدر النثير» للسيوطى ، وسجلنا تعقيباته وزياداته ، ومعظمها عن