وعنه : البخاريّ ، ومسلم في غير «الصّحيح» ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم شيخه ، وأبو عمرو بن المبارك ، وإبراهيم بن أبي طالب وهم أكبر منه ، وأبو عليّ النّيسابوريّ ، وإسحاق بن سعد النّسويّ ، وأبو عمرو بن حمدان ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه ، وأبو بكر أحمد بن مهران المقرئ ، ومحمد بن أحمد بن عليّ بن نصير المعدّل ، وحفيده محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق ، وخلق كثير.
قال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الحيّري ، قال : ثنا أبو بكر بن خزيمة قال : كنت إذا أردت أن أصنّف الشّيء دخلت الصّلاة مستخيرا حتّى يفتح لي فيها ، ثمّ أبتدئ التّصنيف.
وقال الزّاهد أبو عثمان الحيريّ : إنّ الله ليدفع البلاء عن أهل هذه المدينة بمكان أبي بكر محمد بن إسحاق.
وقال أبو بكر محمد بن جعفر : سمعت ابن خزيمة يقول ، وسئل : من أين أوتيت العلم؟ فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ماء زمزم لما شرب له» (١).
وإنّي لمّا شربت ماء زمزم سألت الله علما نافعا.
وقال أبو بكر بن بالويه : سمعته يقول ، وقيل له : لو حلقت شعرك في الحمّام ، فقال : لم يثبت عندي أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل حمّاما قطّ ، ولا حلق شعره ، إنّما يأخذ شعري جارية لي بالمقراض.
وقال محمد بن الفضل كان جدّي أبو بكر لا يدّخر شيئا جهده ، بل ينفقه على أهل العلم. وكان لا يعرف سنجة الوزن ، لا يميّز بين العشرة والعشرين.
وقال أبو بكر محمد بن سهل الطّوسيّ : سمعت الربيع بن سليمان وقال لنا : هل تعرفون ابن خزيمة؟ قلنا : نعم. قال : استفدنا منه أكثر ممّا استفاد منّا.
وقال محمد بن إسماعيل السّكّريّ : سمعت ابن خزيمة يقول : حضرت مجلس المزنيّ يوما فسئل عن شبه العمد ، فقال السّائل : إنّ الله وصف في كتابه
__________________
(١) أخرجه ابن ماجة (٣٠٦٢) وأحمد في المسند ٣ / ٣٥٧ ، والبيهقي في : السنن الكبرى ٥ / ١٤٨ ، والخطيب في : تاريخ بغداد ١٠ / ١٦٦ في ترجمة عبد الله بن المبارك.