روى عن أبي الوليد ، وعارم ، وطبقتهما.
وعمر هذا رحل إلى خراسان ، والبصرة ، والكوفة ، والشّام ، ومصر ، والحجاز ، وجمع ما لم يجمعه غيره ، حتّى أنه قال : رحلت إلى بندار ثلاث مرّات ، سمعت منه ستّين ألف حديث أو أكثر.
قلت : سمع : محمد بن معاوية خال الدّارميّ ، وعيسى بن زغبة ، وبشر بن معاذ العقديّ ، وعمرو بن عليّ ، وبندارا ، وعبد بن حميد ، وأحمد بن عبدة ، وطبقتهم.
وعنه : محمد بن صابر ، ومحمد بن بكر الدّهقان ، ومحمد بن أحمد بن عمران الشّاشيّ ، ومحمد بن عليّ المؤدّب ، ومعمر بن جبريل الكرمينيّ ، وأعين بن جعفر السّمرقنديّ ، وعيسى بن موسى الكسائيّ ، وآخرون.
ومولده سنة ثلاث وعشرين ومائتين. ورحل سنة بضع وأربعين ، وحضر جنازة أحمد بن صالح المصريّ ، وهو صدوق.
وقد روى عن العبّاس بن الوليد الخلّال ، وثنا مروان بن محمد ، ثنا معاوية بن سلام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد مرفوعا : «إنّ الله زادكم صلاة إلى صلاتكم هي خير من حمر النّعم ، ألا وهي الرّكعتان قبل صلاة الفجر» (١) تفرّد به مروان ، وهو ثقة.
٣٥ ـ عمرو بن محمد بن الخليل بن نعيم العتكيّ النّاقد (٢).
عن : نصر بن الحسين ، وسعيد بن أيّوب ، وأحمد بن زهير ، وأبي عبد الله بن أبي حفص.
__________________
(١) ذكره البيهقي في : السنن الكبرى ٢ / ٤٦٩ باب : تأكيد صلاة الوتر. وقال في آخره : قال العباس بن الوليد : قال لي يحيى بن معين : هذا حديث غريب من حديث معاوية بن سلام ، ومعاوية بن سلام محدّث أهل الشام ، وهو صدوق الحديث ، ومن لم يكتب حديثه ـ مسندة ومنقطعة ـ فليس بصاحب حديث. وبلغني عن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنه قال : لو أمكنني أن أرحل إلى ابن بجير لرحلت إليه في هذا الحديث.
(٢) انظر عن (عمرو بن محمد) في :
تاريخ جرجان للسهمي ١٦٥ في ترجمة (أبي يعقوب إسحاق بن علي بن إسحاق القومسي رقم ١٩٢) ، والإكمال لابن ماكولا ٧ / ٣٢٨.