ذكر نازوك
كان شجاعا فاتكا ، غلب على الأمر وتصرّف في الدّولة. وعلم مؤنس الخادم أنّه حتى وافقه على خلع المقتدر زاد تحكّمه ، فأجابه ظاهرا ، وواطأ فيما قيل البرد داريّة على قتله. وكان له أكثر من ثلاثمائة مملوك (١).
خوف أهل الثغور من الروم
وأمّا نواحي مملكة الرّوم فكان بها الخوف والوجل ما لا مزيد عليه ، وجنح أهل الثغور إلى ملاطفة النّصارى وبذل الإتاوة لهم ، وركنوا إلى تسليم بلد سميساط وغيرها (٢). فلله الأمر.
__________________
(١) النجوم الزاهرة ٣ / ٢٢٦.
(٢) الكامل في التاريخ ٨ / ٢١٣ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٨٦.