ماهاباذ
قرية كبيرة قرب قاشان. أهلها شيعة اماميّة ، ينسب إليها الأستاذ الفاضل البارع الحسن بن عليّ بن أحمد ، الملقّب بافضل الماهاباذي. كان بالغا في علم الأدب عديم النظير في زمانه. وكان يقصده الناس من الأطراف للاشتغال.
وكان عنده حلقة من الأدباء ، وكان مخصوصا بلطافة الطبع مع وفور الذكاء وحسن الشعر ، ويوصي تلامذته بتحصيل العلم وتحقير المال. ومن شعره :
يا ساعيا وطلاب المال همّته ، |
|
إني أراك ضعيف العقل والدّين! |
عليك بالعلم لا تطلب به بدلا |
|
واعلم بأنّك فيه غير مغبون |
العلم يجدي ويبقى للفتى أبدا |
|
والمال يفنى وإن أجدى إلى حين! |
هذاك عزّ وذا ذلّ لصاحبه! |
|
ماذا من البعد بين العزّ والهون؟ |
ماوشان
كورة من كور همذان في واد بسفح جبل أروند مسيرة أيّام ، كثيرة الأشجار والمياه والثمار ، ذكرها عين القضاة أبو المعالي عبد الله بن محمّد ، رحمه الله ، في رسالته فقال : وكأني بالركب العراقي يوافون همذان ، ويحطون رحالهم في محاني ماوشان ، وقد اخضرّت منها التلاع والوهاد ، وألبسها الربيع حبرة يحسدها عليها البلاد ، وهي تفوح كالمسك أزهارها ، ويجري بالماء الزلال أنهارها ، فنزلوا منها في رياض مؤنقة ، واستظلّوا بظلال أشجار مورقة ، فجعلوا يكرّرون إنشاد هذا البيت ، وهم يتنعمّون بنوح الحمام وتغريد الهزار :
حباك يا همذان الغيث من بلد |
|
سقاك يا ماوشان القطر من وادي |
ومن عادة أهل همذان الخروج إلى ماوشان في الصيف ، وقت إدراك المشمش ،