وترافقه زوجته حتى يحتزقا معا.
وبها أنواع العطر والافاويه والعود والنارجيل ودابّة المسك ، وأنواع اليواقيت ومعدن الذهب والفضّة ومغاص اللؤلؤ.
وعن رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم : خير بقعة ضربت إليها آباط الإبل مكّة ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ، وجزيرة سرنديب فيها نزل أبونا آدم ، عليه السلام ، بها جبل أهبط عليه آدم ، عليه السلام ، وهو ذاهب في السماء يراه البحريّون من مسافة أيّام ، وفيه أثر قدم آدم ، عليه السلام ، وهي قدم واحدة مغموسة في الحجر. ويرى على هذا الجبل كلّ ليلة مثل البرق من غير سحاب وغيم ولا بدّ له كلّ يوم من مطر يغسل موضع قدم آدم ، عليه السلام.
ويقال إن الياقوت الأحمر يوجد على هذه الجبال يحدّره السيل منها إلى الحضيض وقطاع الماس أيضا والبلّور. وقالوا : أكثر أهل سرنديب مجوس وبها مسلمون أيضا ، ودوابّها في غاية الحسن لا تشبه دوابّنا إلّا بالنوع ، وبها كبش له عشرة قرون.
منها الشيخ الظريف سديد الدين السرنديبي ، ورد قزوين وأهل قزوين تبرّكوا به. وكان قاضي قزوين يدخل مع الولاة في الأمور الديوانيّة والعوامّ يكرهون ذلك ، فربّما عملوا غوغاة ونهبوا دار القاضي وخرّبوها ، فلمّا سكن السرنديبي قزوين وتبرّك القوم به ، كلّما كرهوا من القاضي وخرّبوها ، فلمّا سكن السرنديبي قزوين وتبرّك القوم به ، كلّما كرهوا من القاضي شيئا ذهبوا إلى السرنديبي وقالوا : قم ساعدنا على القاضي! فإذا خرج السرنديبي تبعه ألوف ، فالقاضي لقي من السرنديبي التباريح.
فطلبه ذات يوم ، فلمّا دخل عليه تحرّك له وانبسط معه وسأله عن حاله ثمّ قال : إني أرى في هذه المدينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متروكا ، ولست أرى من لا يأخذه في الله لومة لائم غيرك. وأخرج من داره قميصا غسل مرارا وعمامة عتيقة ، وأركبه على دابّة وغلمان الاحتساب في خدمته ،