الفرنج فيما ملكوه من بلاد الساحل في حدود سنة خمسمائة. وللمسلمين بها جامع
وقاض وخطيب ، فإذا أذّن المسلمون ضرب الفرنج بالناقوس غيظا ، قال المعري :
باللّاذقيّة
فتنة
|
|
ما بين أحمد
والمسيح
|
هذا يعالج
دلبه
|
|
والشّيخ من
حنق يصيح!
|
أراد بالدلب
الناقوس وبالصياح الأذان.
قال ابن رطلين
: رأيت باللاذقيّة أعجوبة ، وذلك أن المحتسب يجمع الفواجر والغرباء المؤثرين
للفجور في حلقته ، وينادي على واحدة ويتزايدون ، حتى إذا وقف سلّمها إلى صاحبها مع
ختم المطران. وهو يأخذها إلى الفنادق ، فإذا وجد البطريق إنسانا لم يكن معه ختم
المطران ألزمه جناية ، فلمّا كانت سنة أربع وثمانين وخمسمائة استرجعها صلاح الدين
يوسف ، وهي إلى الآن في يد المسلمين.
اللّجّون
مدينة
بالأردنّ. في وسطها صخرة كبيرة مدوّرة ، وعلى الصخرة قبّة مزار يتبرّكون بها.
حكي أن الخليل
، عليه السلام ، دخل هذه المدينة ومعه غنم له ، وكانت المدينة قليلة الماء ،
فسألوه أن يرتحل لقلّة الماء ، فضرب بعصاه هذه الصخرة فخرج منها ماء كثير اتّسع
على أهل المدينة ، حتى كانت قراهم ورساتيقهم تسقى من هذا الماء ، والصخرة باقية
إلى الآن.
ماردين
قلعة مشهورة
على قلّة جبل بالجزيرة ، ليس على وجه الأرض قلعة أحسن منها ولا أحكم ولا أعظم ،
وهي مشرفة على دنيسر ودارا ونصيبين ، وقدّامها