فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (٦٨) كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٦٩) أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْراهِيمَ وَأَصْحابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٧٠))
شرح الكلمات :
(الْمُنافِقُونَ) : أي الذين يظهرون للمؤمنين الإيمان بألسنتهم ويسترون الكفر في قلوبهم.
(بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) (١) : أي متشابهون في اعتقادهم وقولهم وعملهم فأمرهم واحد.
(بِالْمُنْكَرِ) : أي ما ينكره الشرع لضرره أو قبحه وهو الكفر بالله ورسوله.
(عَنِ الْمَعْرُوفِ) : أي ما عرفه الشرع نافعا فأمر به من الإيمان والعمل الصالح.
(يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ) : أي يمسكونها عن الإنفاق في سبيل الله.
(نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ) : أي تركوا الله فلم يؤمنوا به وبرسوله فتركهم وحرمهم من توفيقه وهدايته.
(عَذابٌ مُقِيمٌ) : أي دائم لا يزول ولا يبيد.
__________________
(١) (بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) : أي : هم كالشيء الواحد في الخروج عن الدين ، أو هم متشابهون في الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.