يدخله نارا يخلد فيها (١) وله عذاب مهين. والعياذ بالله من عذابه وشر عقابه.
هداية الآيتين
من هداية الآيتين :
١ ـ بيان حرمة تعدي حدود الله تعالى.
٢ ـ بيان ثواب طاعة الله ورسوله وهو الخلود في الجنة.
٣ ـ بيان جزاء معصية الله ورسوله وهو الخلود فى (٢) النار والعذاب المهين فيها.
(وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (١٥) وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (١٦) إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (١٧) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٨))
__________________
(١) إن أريد بالعصيان هنا الكفر فالخلود على بابه ، وإن أريد به الكبائر فالخلود مستعار لمدّة ما كقولنا خلد الله ملكك وكقول زهير : ولا أرى خالدا إلّا الجبال الرّواسيا.
(٢) هذا الخلود لمن كانت معصيته مكفرة له أمّا من لم يكفر بمعصيته فإنه لا يخلد في النار بل يخرج منها بإيمانه كما بيّنت ذلك السنة الصحيحة.