٣ ـ الجهاد وخوض المعارك لا يقدم أجل العبد ، والفرار من الجهاد لا يؤخره أيضا.
٤ ـ ثواب الأعمال موقوف على نية العاملين وحسن قصدهم.
٥ ـ فضيلة الشكر بالثبات على الإيمان والطاعة لله ورسوله في الأمر والنهي.
(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (١٤٦) وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (١٤٧) فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٤٨))
شرح الكلمات :
(١) (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍ) : كثير من الأنبياء. وتفسر كأين بكم وتكون حينئذ للتكثير.
(٢) (رِبِّيُّونَ) : ربانيون علماء وصلحاء وأتقياء عابدون.
(فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ) : ما ضعفوا عن القتال ولا انهزموا لأجل ما أصابهم من قتل وجراحات.
(وَمَا اسْتَكانُوا) : ما خضعوا ولا ذلوا لعدوهم.
الإسراف : مجاوزة الحد في الأمور ذات الحدود التي ينبغي أن يوقف عندها.
(فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا) : أعطاهم الله تعالى ثواب الدنيا النصر والغنيمة.
(الْمُحْسِنِينَ) : الذين يحسنون نياتهم فيخصلون أعمالهم لله ، ويحسنون أعمالهم فيأتون بها موافقة لما شرعت عليه في كيفياتها وأعدادها وأوقاتها.
__________________
(١) قال الخليل (وكأين) أصلها أي دخلت عليها كاف التشبيه وبنيت معها فصارت مثل كم للدلالة على التكثير وفيها لغات منها : كائن وقرأ بها ابن كثير ، وكئن وقرأ بها بن محيصن وكأيّن وبها قرأ الجمهور.
(٢) في الرّبيين ثلاث لغات : كسر الراء ، وضمها ، وفتحها وهم الجماعة الكثيرة ، والواحد ربّي بكسر الراء وضمها أيضا وما ذكرناه في التفسير هو الحق.