للمؤمنين من ذنوبهم وتطهيرا لهم ليصفوا الصفاء الكامل ، ويمحق الكافرين بإذهابهم وإنهاء وجودهم.
إن هذا الدرس نفع المؤمنين فيما بعد فلم يخرجوا عن طاعة نبيهم ، وبذلك توالت انتصاراتهم حتى أذهبوا ريح الكفر والكافرين من كل أرض (١) الجزيرة.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ عاقبة المكذبين بدعوة الحق الخسار والوبال.
٢ ـ في آي القرآن الهدي والبيان والمواعظ لمن كان من أهل الإيمان والتقوى.
٣ ـ أهل الإيمان هم الأعلون في الدنيا والآخرة.
٤ ـ الحياة دول وتارات فليقابلها المؤمن بالشكر والصبر.
٥ ـ الفتن تمحص الرجال ، وتودي بحياة العاجزين الجزعين.
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (١٤٢) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (١٤٣) وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ (١٤٤) وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ
__________________
(١) وخارج الجزيرة فالفتوحات التي فتحها أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الغرب والشرق لم يفتحها غيرهم ممن جاء بعدهم من التابعين ولا من غيرهم وهو إنجاز وعد الله تعالى في قوله : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) أي الغالبون القاهرون.