العراقي : يا أبا
سعيد ، أرأيت السحر من خزائن الله التي تنزل؟ فقال يحيى : مه ما هذا من مسائل
المسلمين وأفحم القوم ، فقال عبد الله بن أبي حبيبة : إنّ أبا سعيد ليس من أصحاب
الخصومة ، إنّما هو إمام من أئمة المسلمين ، ولكن عليّ فأقبل ، أمّا أنا فأقول :
إنّ السحر لا يضر إلّا بإذن / الله ، فتقول أنت غير ذلك؟ قال : فسكت ولم يقل شيئا
، فأذله عبد الله ، فكأنّما كان علينا جبل فوضع عنا.
٥٥٦
ـ أخبرنا أبو عبد
الله الحافظ : أنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الأسدي ـ بهمذان ـ نا إبراهيم بن الحسين
، نا إسحاق بن محمّد الفروي قال : سمعت مالكا يقول : كان عدة من أهل الفضل والصلاح
قد ضللهم غيلان بن عبد الله.
قال وسئل مالك عن
تزويج القدري فقال : (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ
خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ) .
٥٥٧
ـ أخبرنا أبو عبد
الله الحافظ ، نا أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعيّ ، نا إبراهيم بن محمود بن حمزة
قال : سمعت يونس ابن عبد الأعلى يقول : سمعت أشهب بن عبد العزيز يقول : قال مالك
ابن أنس : القدرية لا تناكحوهم ، ولا تصلوا خلفهم ، ولا تحملوا عنهم الحديث ، وإن
رأيتموهم في ثغر فأخرجوهم عنها.
٥٥٨
ـ أخبرنا أبو نصر بن
قتادة أنا أبو العبّاس الضبعي ، نا الحسن بن علي بن زياد ، نا عبد العزيز بن عبد
الله ، نا مالك قال : ما أضل من كذب بالقدر ، لو لم يكن عليهم حجة إلّا قول نوح (خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ
وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) لكفى بها حجة.
٥٥٩
ـ أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ قال : أخبرني أبو بكر بن إسحاق ، أنا الحسن بن علي بن زياد ، نا أحمد بن
يونس ، قال : سمعت رجلا يقول لسفيان الثوري : إنّ لنا إماما قدريا قال : لا
تقدموه. قال : ليس لنا إمام غيره ، قال : لا تقدموه.
__________________